الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد افتتاح استوديو" نوبل العرب".. ابنة نجيب محفوظ: 40 رواية فرعونية حبيسة الأدراج

  • مشاركة :
post-title
افتتاح استوديو نجيب محفوظ بمشاركة ابنته ووزير الثقافة المصري والكاتب أحمد المسلماني

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

لا يزال نجيب محفوظ حاضرًا في الذاكرة والوجدان، رغم مرور ما يقارب عقدين على رحيله، وكأن كلماته ما زالت تُروى وأبطاله ما زالوا يمشون بيننا، هو ليس فقط الأديب المصري الكبير، بل هو "نوبل العرب" الذي نحت اسمه بحروف من ذهب في سجل الأدب العالمي. واليوم، تُعيد الدولة المصرية، عبر مبني الإذاعة والتلفزيون، إحياء اسمه وتكريم مسيرته، بإطلاق اسمه على أحد أبرز الاستوديوهات داخل مبنى ماسبيرو العريق في وسط القاهرة.

شهد الطابق السابع والعشرون من مبنى "ماسبيرو"، قبل يومين افتتاح استوديو جديد يحمل اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ، في احتفالية رسمية حضرها نخبة من رموز الثقافة والإعلام، على رأسهم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى جانب السيدة هدى نجيب محفوظ، ابنة الأديب الراحل، وعدد من الشخصيات الإعلامية.

نجيب محفوظ

وفي تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، أعربت السيدة هدى نجيب محفوظ المعروفة بـ "أم كلثوم" عن بالغ سعادتها بهذا التكريم، مشيرة إلى أن والدها كان له حضور مميز داخل مبنى ماسبيرو، من خلال تسجيلات وحوارات عديدة أُجريت معه على مدار سنوات.  

 روايات لم ترَ النور بعد

وأضافت: "الاستوديو رائع، وإطلالته على النيل خلابة، والتطوير الحاصل في المبنى مبهج. أشكر الإعلامي أحمد المسلماني على هذا الاحتفاء، وقد نال كل شيء إعجابي". وكشفت أن صورة والدها ستُعلّق بجوار صورة العالم المصري الراحل أحمد زويل.

تطرقت هدى نجيب محفوظ إلى الروايات التي لم ترَ النور من أعمال والدها، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الروايات تم التعاقد على تحويلها إلى أعمال درامية خلال السنوات الماضية، لكنها لم تُنفذ حتى الآن، مثل: "العائش في الحقيقة"، "أولاد حارتنا"، "اللص والكلاب"، و"الحرافيش"، مؤكدة أنها تأمل أن ترى هذه الأعمال النور قريبًا، وأن يتم تقديمها بشكل يليق بإرث والدها الأدبي.

هدى نجيب محفوظ
لا تتدخل في العقود

وحول علاقتها بالتفاصيل الإنتاجية الخاصة بتحويل أعمال نجيب محفوظ إلى الشاشة، قالت هدى: "لا أتدخل في العقود ولا تفاصيل الأعمال، وأنا أسير على خطى والدي، الذي لم يكن يتدخل في طريقة تقديم رواياته دراميًا، بل كان يترك الحرية الكاملة لصناع العمل".

قصص فرعونية

وفجّرت هدى نجيب محفوظ مفاجأة حين كشفت أن والدها كتب نحو 40 قصة فرعونية في شبابه، لكنها لم تُنشر حتى الآن. وردًا على سبب عدم نشرها، قالت: "لا أعرف، ربما شعر أنها غير مناسبة للنشر في ذلك الوقت، فقد كتبها منذ زمن بعيد".