الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب وابل الصواريخ الإيرانية.. قلق أمريكي من نفاد منظومة الدفاع الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
الحرب بين إسرائيل وإيران

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يعد عامل الوقت حاسمًا في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، فأيهما لديه القدرة والصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي القادرة على الصمود لأطول وقت أمام هجمات الآخر، وأثارت صحيفة 

تعاني إسرائيل نقصًا في صواريخ "آرو" بمنظومة الدفاع الاعتراضية، الأمر الذي يثير قلق واشنطن حول قدرة جيش الاحتلال على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران إذا لم يتم حل الصراع قريبًا، نقلًا عن مسؤول أمريكي مطلع، بحسب "وول ستريت جورنال".

أفاد تقرير إعلامي بأن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية لنظام "آرو" الدفاعي بدأ ينفد، وهو ما يثير مخاوف متزايدة داخل جيش الاحتلال بأنه لن يتمكن من الدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى من إيران إذا استمر الصراع لفترة طويلة.

قال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة كانت على دراية بمشكلات القدرات منذ أشهر، لذا تعمل واشنطن على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. ومنذ تصاعد الصراع في يونيو الجاري، أرسل البنتاجون المزيد من أصول الدفاع الصاروخي إلى المنطقة، وهناك الآن قلق من أن إيران قد تدمر صواريخ الاعتراض أيضًا.

بفضل نظام "آرو" الدفاعي، تستطيع إسرائيل تدمير الصواريخ القادمة على ارتفاعات تصل إلى 100 كيلومتر، وبحسب تقرير أمريكي، نقلًا عن صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن مخزون الصواريخ آخذ في التناقص.

المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني

ووفقًا للتقرير، هناك مخاوف الآن من أن تصبح الصواريخ الاعتراضية الأمريكية نادرة أيضًا، في الوقت الذي تمتلك إيران العديد من الصواريخ، ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل قادرتان على تحمّل قضاء اليوم كله في اعتراض الصواريخ، وعلى الإسرائيليين وحلفائهم التحرك بكل سرعة وفعالية، لأننا لا نستطيع تحمّل البقاء مكتوفي الأيدي وممارسة دور الاعتراض".

وصرّحت قوات الدفاع الإسرائيلية بأنها مستعدة وقادرة على "التعامل مع أي موقف"، وأضافت: "للأسف، لا يمكننا التعليق على المسائل المتعلقة بالذخائر"، ويستطيع نظام "آرو" الدفاعي تدمير الصواريخ القادمة على ارتفاعات تصل إلى 100 كيلومتر، أي خارج الغلاف الجوي وفي بدايات الفضاء، ويهدف هذا إلى إبطال فعالية صواريخ العدو قدر الإمكان.

ونفّذت إسرائيل أول اعتراض لها على الإطلاق لصاروخ باليستي أواخر عام 2023، وأُطلق هذا الصاروخ من اليمن وتزعم تل أبيب أن معدل نجاح إسرائيل في اعتراض الصواريخ الباليستية بلغ نحو 90%، ووفقًا للحكومة الإسرائيلية أطلقت إيران 400 صاروخ باليستي على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.

بينما ذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان له إنه استخدم صواريخ "فتاح" من الجيل الأول في الهجوم الأخير على دولة الاحتلال، لافتًا إلى أن "صواريخ فتاح قوية واخترقت الدرع الصاروخية وهزت مخابئ تل أبيب".

وأضاف: "بدأنا نشهد بداية نهاية منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن "صواريخ فتاح القوية والمناورة اخترقت الدرع الصاروخية الدفاعية وزلزلت مرارًا مخابئ دولة الاحتلال".

وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن "الهجوم الصاروخي الأخير أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة".

ويتبع الصاروخ الباليستي، الذي يُدفع في البداية بواسطة صاروخ، مسارًا قوسيًا غير مزود بمحرك نحو هدفه، وقال عوزي روبين، الرئيس السابق لوحدة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، إن سبب تهرب المقذوفات أحيانًا من أنظمة الدفاع الجوي يعود جزئيًا إلى الخطأ البشري، إضافة إلى خلل في التكنولوجيا.

وأضاف أن أنظمة الرادار قد تخطئ، أو أن الصواريخ الاعتراضية نفسها قد تتعطل، أو أن الجنود الذين يشغلون النظام قد يرتكبون أخطاءً فادحة.

وأوضح "روبين" أن إيران تطلق أيضًا عشرات الصواريخ في كل هجوم، ما يغمر أنظمة الدفاع الجوي ويجعل التعامل معها أكثر صعوبة مقارنة بإطلاق قذيفة واحدة في كل مرة.