ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الأربعاء، في ظل التصعيد المتواصل في المنطقة نتيجة العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مشددا على موقف مصر الرافض تماما لتوسيع دائرة الصراع في الإقليم، وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات الإقليمية، والتأكيد أن استمرار هذا التصعيد ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء، بل والعالم بأسره.
في ضوء ذلك، أشار مدبولي إلى تشديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءاته واتصالاته الهاتفية مع عدد من قادة العالم على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في دفع الأطراف الإقليمية للتحلي بالمسؤولية، وتأكيده أن الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم.
وأضاف أنه في ضوء التطورات المتسارعة، تم تشكيل لجنة أزمات برئاسته لمتابعة تداعيات هذا التصعيد على مختلف القطاعات في مصر، على أن تعقد أول اجتماعاتها اليوم فور انتهاء اجتماع الحكومة.
وعلى الصعيد الداخلي، طمأن "مدبولي" المواطنين بشأن توافر السلع الأساسية، مشددًا على وجود احتياطي استراتيجي يكفي لفترات طويلة، مع متابعة دقيقة لحركة إمدادات الوقود والمخزون الاستراتيجي تحسباً لأي طارئ.
كما دعا إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في ظل التحديات الحالية، مع التزام الدولة بتوفير الوقود اللازم لمحطات التوليد.
وأشار "مدبولي" إلى أن الحكومة تدرس عدة سيناريوهات لمواجهة أي مستجدات محتملة، وتكثف من اجتماعاتها الاستشارية لمتابعة التأثيرات المحتملة على الاقتصاد والقطاعات الحيوية، مؤكدًا أن الأمور تحت السيطرة، ولا داعي لأي قلق شعبي، معربًا عن تطلعه إلى عودة الاستقرار للمنطقة في أقرب وقت ممكن.