الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منشآت نووية ومصانع صواريخ.. أبرز الأضرار العسكرية الإيرانية جراء ضربات إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
منشأة صواريخ باليستية إيرانية تعرضت للتدمير

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشفت أحدث التقييمات العسكرية، المدعومة بالبيانات وصور الأقمار الصناعية، عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، منذ بدء الحرب التي شنّتها إسرائيل على طهران قبل 5 أيام، بزعم امتلاكها ما يكفي من اليورانيوم وقرب نجاحها من إنتاج أسلحة نووية.

واستهدف الهجوم الإسرائيلي، منذ صباح الجمعة الماضي، مواقع نووية إيرانية ومنشآت عسكرية ومنشآت للصواريخ الباليستية، كما شملت الأهداف أيضًا قادة على مستويات عالية في الجيش والحرس الثوري وعلماء ومواقع إنتاج أسلحة مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وتوسعت لتشمل مباني حكومية.

المحطات النووية

وأكدت صور الأقمار الصناعية، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، المعني بالصراعات في مختلف أنحاء العالم، أن الضربات الإسرائيلية دمرت آلاف من أجهزة الطرد المركزي داخل محطة تخصيب الوقود التجريبية في منشأة نطنز النووية، وألحقت أضرارًا بمحطات فرعية للكهرباء ومباني دعم حيوية لإمدادات الطاقة في جميع أنحاء المنشأة.

منشأة نطنز النووية

وزعم التقرير أن إيران كان لديها ما بين 750 و1000 صاروخ باليستي قادر على ضرب إسرائيل قبل الصراع الحالي، ومع تدمير الغارات حتى الآن لـ120 قاذفة صواريخ، وقيام طهران بإطلاق ما مجموعه 370 صاروخًا على إسرائيل، وهو ما يشير، وفقًا لتقديراتهم، أن إيران فقدت ما يقرب من ثلث مخزونات الصواريخ الباليستية وقاذفاتها.

قدرات إلكترونية

ولم تُلحق الغارات الإسرائيلية أي أضرار تُذكر بمنشآت الصواريخ في شيراز بمحافظة فارس، والمتخصصة في كانت تصنيع وتصليح وتخزين الصواريخ الباليستية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة، حرائق نشطة ونباتات محترقة داخل منشأة الصواريخ ومحيطها، ولا تظهر أي آثار لتدمير مبانٍ أو مركبات في المواقع.

كما قصفت إسرائيل منشأة شيراز للإلكترونيات، التي تُنتج أجهزة رادار وإلكترونية للجيش الإيراني، بما في ذلك نظام البحث والتحكم الراداري ثلاثي الأبعاد لأنظمة الملاحة الجوية والحرب الإلكترونية، بجانب قصف منشآت صواريخ في محافظة كرمانشاه، التي تُعرف بأنها أقدم قواعد الصواريخ في إيران، وتعرضت مبانيها للتدمير.

منشأة شيراز للإلكترونيات، والتي تُنتج أجهزة رادار وإلكترونية للجيش الإيراني
قواعد الصواريخ

ودمرت الغارات الجوية عدة مبانٍ في منشأة صواريخ "بيد جانيه" في محافظة طهران، وبحسب تحليل خبراء الصواريخ، كان يتم استخدام المكان لتخزين الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بخلاف قاعدة صواريخ خرم آباد، التي تعرضت العديد من مبانيها التخزينية ومواقع إطلاق الصواريخ والمباني الإدارية فيها للتدمير.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع الحرس الثوري الإيراني في محافظات تشيتجار وطهران مركزي وقم، وبشكل منفصل استهدف طائرات إف-14 توم كات الإيرانية التي كانت على الأرض في مطار مهرآباد، ومقر شركة تعمل على صيانة وإصلاح ودعم تصنيع المراوح العسكرية التي يستخدمها الجيش الإيراني.

بنك أهداف وانتقام

وجاء استهداف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بمثابة تصعيد لبنك الأهداف الإسرائيلي، حيث تم ضرب المبنى بأربع قنابل، ولم تخف إسرائيل قيامها بالغارة الجوية على المبنى، حيث صرح صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قبل الضربة أن الدعاية الإيرانية في طريقها إلى الاختفاء.

وزعم المعهد أن تلك الضربات على البنية التحتية العسكرية والتسليحية في جميع أنحاء إيران، قد تضعف قدرات طهران على توجيه ضربات انتقامية بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، التي من المنتظر أن تكون مفصلية في الحرب، التي إما أن تستمر أو تنتهي بالعودة إلى المفاوضات.