في تجربة تجمع بين الدراما والغناء في آن واحد، أطلقت الفنانة المصرية الشابة عُبيدة والمخرجة بتول عرفة مشروعًا غنائيًا جديدًا، عبارة عن أغنيتين تربطهما قصة وخط درامي واحد ممتد على جزأين، وجرى تصوير أحداثها في العاصمة المجرية بودابست.
"كام فراق" كانت الاختيار الأول لتستهل بها المطربة الشابة عُبيدة أحدث أعمالها الغنائية، من كلمات إبراهيم محمد، وألحان أحمد أنور، وتوزيع الكشكي، ومدير التصوير أحمد عبد العزيز، بينما جاءت أغنيتها الثانية "قلبي دليل" المقرر طرحها يوم 20 من الشهر الجاري، كلمات خالد ڤرناس، وألحان كريم فتحي، وتوزيع إسلام غلاب.
ورغم اختلاف الأغنيتين في المضمون الموسيقي، فإن المخرجة بتول عرفة نجحت في اتصالهما دراميًا، إذ تسرد "كام فراق" معاناة بطلتها مع الغربة والوحدة، بينما تتابع "قلبي دليل" قصة الحب التي تجمعها بحبيبها في بلاد الغربة.
أغنيتان بفكرة واحدة
تؤكد عُبيدة أن فكرة ربط أغنيتين دراميًا جذبتها للغاية، خصوصًا أن "كام فراق" لا تتناول فراق الحبيب بل الغربة عن الأهل والأصدقاء والوطن، ومعاناتها في بلد أوروبي الذي يختلف تمامًا عن طبيعة بلداننا العربية، بينما في "قلبي دليل"، يكتمل المشهد بلقاء حب يُعيد الحياة لقلب البطلة، وسط وحدتها في الغربة".
تتمنى "عبيدة" أن يحقق العمل صدى لدى الجمهور، مؤكدة: "بذلنا جهدًا في التحضير، خصوصًا أن التصوير بالخارج له تحدياته، من طقس متقلب إلى سقوطي أثناء التصوير لكنني رغم ذلك كنت متحمسة جدًا للتجربة".
الغناء في دمي
وعن اختيار دولة المجر لتصوير الكليبين قالت: "يوجد في مدينة بودابست مناظر خلابة تساعد عند تقديم صورة جمالية في الكليبات بشكل جديد، إلى جانب أن المخرجة بتول عرفة تحب هذه المدينة وصورت فيها العديد من كليباتها السابقة لمطربين آخرين، وهي تعرف جيدًا كيف تقدم صورة جديدة للمشاهد".
تؤكد ابنة الموسيقار الكبير أمير عبد المجيد أن الغناء عشقها الأول منذ الطفولة، قائلة: "منذ كنت في السادسة غنيت مع أنغام، وأبي الموسيقار أمير عبد المجيد هو من زرع فيّ هذا العشق، رغم أن عملي في الإعلام والتمثيل أبعدني قليلًا عن الغناء، لكنه في دمي وسيبقى دائمًا شغفي الأول".
الكليبان فكرة درامية غير مسبوقة
بدورها، كشفت المخرجة بتول عرفة كواليس المشروع مؤكدة: "في البداية استمعت لأغنية "كام فراق" وجذبتني فكرتها المختلفة التي تعبّر عن فراق الأهل والغربة".
وتابعت: "حين عرضت عليّ أغنية "قلبي دليل" فكرت في دمجهما دراميًا، بحيث تنتهي الأولى بلقاء الحبيب، لتبدأ الثانية من تلك النقطة، وهي فكرة تقدم للمرة الأولى بهذا الشكل في كليب غنائي".
وأوضحت بتول عرفة أن التصوير بالخارج لا يخلو من صعوبات، قائلة: "العمل مع فريق من ثقافة ولغة مختلفة يتطلب مجهودًا إضافيًا في التواصل والتنفيذ، لكن بودابست مدينة تحتضن معظم الأفلام العالمية، وصورت بها قبل ذلك 5 كليبات، وسنعاود التصوير هناك قريبًا".
تشيد "بتول" بتجربة التعاون مع عبيدة أمير واصفة إياها بـ"الفنانة الواعدة التي تحمل ملامح نجومية واضحة، ولديها شغف حقيقي لتقديم أعمال قوية دون تسرع، وامتلاكها لروح التمثيل مما ساعد كثيرًا أمام الكاميرا".
بتول عرفة، التي تنتمي للمسرح، قالت: "أبحث دائمًا عن الاختلاف ولا أحب تكرار أفكار الكليبات التقليدية، في ثلاث دقائق فقط يمكنني تقديم فيلم قصير متكامل يروي قصة متماسكة، وهو التحدي الحقيقي الذي أبحث عنه دائمًا".