استقبلت دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند، أمس الأربعاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر "راشتراباتي بهافان" الجمهوري في نيودلهي، معربةً عن تقدير بلادها لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وجرت مباحثات على مستوى القمة، أمس الأربعاء، بقصر حيدر أباد بنيودلهي العاصمة، بين الرئيس المصري السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أسفرت عن اتفاقات ومذكرات تفاهم، إضافة إلى تعاون في مجالات مختلفة.
وبحسب على الحمودي، الخبير الاقتصادي، فإن دور الهند ليس بجديد، فهي دولة من مؤسسي منظمة عدم الانحياز.
وأوضح "الحمودي" من دبي لـ "القاهرة الإخبارية" أن ما حدث اليوم فرصة للهند، لتدخل كشريك مع مصر باعتبار الأخيرة دولة محورية، ومصدرًا للتوجه نحو إفريقيا لعمل مشروعات في القارة السمراء تكون مصر شريكًا فيها.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن مصر لها مكانه مهمة، وسوق واعدة في قطاعات متعددة كالزراعة والتكنولوجيا، فضلا عن أن الهند أصبح لديها نسبة لا بأس بها من الطبقة المتوسطة، التي بالتأكيد ستصبح هدفاً للسياحة إلى مصر.
ومن مومباي الهندية، يقول شعيب خان، الباحث في العلاقات الدولية، إن الهند لديها علاقات قديمة مع مصر منذ زمن الفراعنة، وأن جنوب شرق آسيا بأسره تربطه علاقات بمصر، لافتًا إلى أن نيوديلهي تربطها كذلك علاقات دبلوماسية قديمة منذ زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف "خان" لـ "القاهرة الإخبارية" أن الهند لديها اهتمام بشأن السياحة المصرية، وأن هذا لا يعني فقط الاهتمام بالأهرامات والفراعنة، لكن أيضًا الكثير من المواطنين الهنود المسلمين يقومون بالسياحة الدينية في القاهرة.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن هناك روابط اقتصادية مع القاهرة، لافتًا إلى أن كلا من الرئيس المصري ورئيس وزراء الهند، وقعا عدة اتفاقات ومذكرات.
ومن جهته قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، إن هناك علاقة خاصة بين القاهرة ونيوديلهي، وأن ما يميزها هو التاريخ، على الأقل الحديث منه، والذي لا تشوبه أي مشاكل أو عوائق كبرى أو أزمات، مؤكدًا أن مصر من الدول التي بادرت بالاعتراف باستقلال الهند.
وأضاف "حسين" لـ "القاهرة الإخبارية" أن مصر والهند تعرضتا لاحتلال واحد، وهو الإنجليزي، وكانت هناك روابط مختلفة، موضحا أن الكثير لا يدرك أن مهاتما غاندي كان محبًا ومهتمًا ومؤيدًا لفترة الكفاح المصري ضد الاحتلال الإنجليزي.
وذكر رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، أنه على مستوى العمالة المصرية في الخليج، فالعمالة المصرية والهندية هما الأكثر عددًا في غالبية دول الخليج، إذ تتصدر الهند بحكم التعداد السكاني.