كشف ألكسندر دارشيف السفير الروسي الجديد لدى واشنطن، اليوم الأربعاء، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن حل الأزمات في علاقتهما الثنائية ستنتقل من إسطنبول إلى موسكو، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال دارشيف، اليوم: "تعافي العلاقات الروسية الأمريكية لا يزال بعيد المنال"، مضيفًا "ما يبطئ التقارب مع موسكو ما يُسمى "بالدولة العميقة" في الولايات المتحدة وكذلك "الصقور" المناهضين لروسيا بالكونجرس في إشارة لأصحاب المواقف المتشددة من بلاده".
ونقلت وكالة تاس الروسية عن دارشيف قوله: "يمكنني أن أؤكد أن المفاوضات المرتقبة للوفدين ستعقد في موسكو قريبًا".
وأوضح الدبلوماسي الروسي ردًا على سؤال حول ما إذا كان يجري التخطيط للقاء بين بوتن وترامب إلى جانب محادثات وجهًا لوجه جديدة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو: "من الطبيعي أن يكون هناك تخطيط لذلك، لكن في هذه المرحلة يتم الحفاظ على الحوار المباشر وتبادل الإشارات من خلال الاتصالات الهاتفية المكثفة".
وتابع السفير: "فيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء شخصي جديد بين الرئيسين الروسي والأمريكي، فإنه لا توجد اتفاقات محددة، وتسببت الحرب في أوكرانيا في نشوب أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة".
وصرّح دبلوماسيون كبار بموسكو وواشنطن في 2024، بأنهم لا يتذكرون وقتًا كانت فيه العلاقات بين البلدين أسوأ من ذلك.
وتعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصراع في أوكرانيا حربًا بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، كما حذّر ترامب مرارًا من مخاطر تفاقم الأمر إلى حرب عالمية.