أكد سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس، أنَّ الاتصالات بين موسكو وواشنطن، فتحت نافذة من الفرص نحو تعايش غير تصادمي بين البلدين.
وقال ريابكوف إنه في الوقت الحالي، من السابق لأوانه وضع تنبؤات بعيدة المدى حول آفاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنَّ الاتصالات بين البلدين هي بداية عملية طويلة وصعبة لتحسين العلاقات.
وأضاف ريابكوف، خلال حديثه في المؤتمر الدولي "روسيا والهند"، الذي نظمه المجلس الروسي للشؤون الدولية وأوردته "سبوتنيك": "مع تغيير الإدارة في واشنطن، نتلقى إشارات الاستعداد لحوار يحترم الطرفين، وجرت محادثات هاتفية مهمة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، وكان لممثلينا اتصالات على مستويات مختلفة، وقد فتح هذا الاتصال نافذة فرصة للانتقال من المواجهة الأمامية إلى التعايش غير تصادمي وهذا موضع ترحيب".
وتابع: "روسيا لم تبتعد أبدًا عن الحوار، رغم أنها لم تفرض نفسها عليه، لكن في هذه المرحلة، من السابق لأوانه اليوم وضع توقعات بعيدة المدى، والاتصالات التي جرت ليست سوى بداية لعملية طويلة وصعبة لتحسين العلاقات، ويجب أن تبنى علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ككل بشكل صارم على أساس المعاملة بالمثل، مع احترام المصالح الوطنية لبعضنا بعضا".
وأشار ريابكوف، في ذات الوقت، إلى أنَّ دول أوروبا الغربية، انغمست بعمق في جنون العسكرة المناهض لروسيا وبقيت فيه.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثة هاتفية يوم 18 مارس الجاري، وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين أن رئيسي البلدين ناقشا، خلال المحادثة، تسوية الصراع العسكري الأوكراني، وأعربا أيضا عن الاهتمام المتبادل بتطبيع العلاقات في ضوء مسؤوليتهما الخاصة في ضمان الأمن والاستقرار في العالم.