أدان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، الاعتداءات التي تتعرض لها دوريات "اليونيفيل" من حين إلى آخر، واعتبر أنَّ مثل هذه الممارسات غير مبررة ومرفوضة مهما كانت الذرائع التي تساق لتبريرها، مشددًا على وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب.
جاء ذلك خلال استقباله، مساء اليوم الثلاثاء، في قصر بعبدا، الموفد الخاص للرئيس الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماجر؛ وذلك في إطار الجهود الفرنسية المستمرة لدعم لبنان ومتابعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية فيه.
وفي هذا السياق، وجَّه الرئيس عون الشكر إلى فرنسا على الدور الذي تلعبه لتأمين قوة "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، وبالنظر إلى الدور الذي تقوم به بالتعاون مع الجيش اللبناني لتوفير الأمن والاستقرار، ليس في المناطق الجنوبية فحسب بل في المنطقة كلها؛ مشيرًا إلى أنَّ وجود اليونيفيل بات حاجة إقليمية وليس فقط حاجة لبنانية.
وأشاد "عون" بالدور الذي يلعبه الرئيس ماكرون لمساعدة لبنان والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة؛ لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة؛ لتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد عمومًا والجنوب خصوصًا.
ونقل"لودريان" إلى الرئيس عون تحيات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتأكيده على استمرار الدعم الفرنسي للبنان في المجالات كافة.
وذكر موفد الرئيس الفرنسي أنَّ استمرار إسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكّل انتهاكًا صارخًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية، ما يوجب على المجتمع الدولي، لا سيما راعيي الاتفاق، ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوّض عمليًا القرار 1701.