الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استهداف اليونفيل.. إدانات دولية ودعوات لوقف إطلاق النار في لبنان

  • مشاركة :
post-title
قوات اليونيفيل في لبنان

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

أدانت عدد من دول العالم والمنظمات الأممية الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل" في لبنان، إذ إنّ مدفعية الاحتلال أطلقت النار على برج مراقبة في مقر اليونيفيل الرئيسي بالناقور، أسفر عن سقوط فردين من قوات حفظ السلام، وحذرت من أن الهجوم يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط داعية إلى الهدوء وضبط النفس. 

ووافقت الدول الخمسون المساهمة في القوة على مواصلة نشر أكثر من 10.400 جندي من قوات حفظ السلام بين نهر الليطاني في الشمال والحدود المعترف بها من الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل والمعروفة باسم الخط الأزرق في الجنوب.

اجتماع آسيان

وفي هذا الإطار، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالقصف الإسرائيلي لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان مؤخرًا، واعتبره أمرًا غير مقبول.

وقال ميشيل لوكالة "فرانس برس" على هامش قمة شرق آسيا في لاوس: "إنّ الهجوم على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مسؤول وغير مقبول.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي إسرائيل وكل الأطراف إلى مراعاة القانون الإنساني الدولي. 

الأمم المتحدة: دعم صارم

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، إنَّ تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي ويجب بذل كل الجهود لتجنب حرب شاملة في لبنان.

كما ندد جوتيريش بالهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى إصابة أفراد من الأمم المتحدة، وقال إنه يجب حماية قوات حفظ السلام.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإطلاق النار على مواقع لقوات اليونيفيل من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال: "أوضحنا لإسرائيل أنه لا يمكن التسامح مع هذا الحادث".

وأكد أنّ استهداف اليونيفيل انتهاك للقانون الدولي، ودعا لحماية قوات حفظ السلام الدولية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
الصين: " الدعوة للتهدئة"

وفي ذات السياق، أدانت وزارة الخارجية الصينية الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع اليونيفيل وأبراج الحراسة في لبنان.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أنه يجب منع الصراع في الشرق الأوسط من التوسع أو حتى الخروج عن نطاق السيطرة.

وحثت الصين الأطراف المعنية وخاصة إسرائيل على اتخاذ تدابير فورية لتهدئة الوضع وضمان سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. 

فرنسا: يجب احترام القوات الأممية

أعربت فرنسا عن قلقها العارم إزاء القصف الإسرائيلي الذي طال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأدانت مسّ أمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في جميع أشكاله.

وذكرت أنها تنتظر مبررات من السلطات الإسرائيلية، إذ إنَّ حماية قوات الأمم المتحدة تُعد التزامًا ينطبق على جميع الأطراف في النزاعات. 

ودعت فرنسا الأطراف إلى احترام هذا الالتزام وإتاحة مواصلة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان قيامها بمهمتها الذي يشمل احترام حريتها في التحرّك.

ووجهت فرنسا التحية لجميع موظفي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ولا سيما موظفي الكتيبة الفرنسية، على التزامهم المتواصل ومهنيتهم في هذه الظروف العصيبة.

وتذكّر فرنسا ضرورة وقف إطلاق النار فورًا وعلى نحو دائم في لبنان، مما يتيح تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن تنفيذًا كاملًا. 

قوات اليونيفيل
مصر: انتهاك للقانون الدولي

أدانت جمهورية مصر العربية، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع وتجهيزات تابعة لقوات اليونيفيل في جنوبي لبنان.

وأكدت مصر على أن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه الشنيعة على مدار عام دون مساءلة دولية قد أدى إلى تمادي جيش الاحتلال في انتهاكاته الفادحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتحديه بشكل سافر المجتمع الدولي، وكذلك تآكل النظام الدولي القائم على القواعد، بل وتقويض من مصداقية الأطراف الدولية التي ظلت تدافع عن حقوق الإنسان والعدالة والقيم الإنسانية، إلا أنها ظلت صامتة أمام التجاوزات والانتهاكات المتكررة، في مشهد صارخ يعكس ازدواجية المعايير.

وطالبت مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل على خفض التصعيد وتخفيف حدة التوتر، وأهمية التزام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. 

لبنان: سابقة خطيرة

إلى ذلك، قالت الخارجية اللبنانية، إنَّ الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات اليونيفيل والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها تعد سابقة خطيرة.

وأدانت بأشد العبارات استهداف الجيش الإسرائيلي أبراج مراقبة في مقر قوات اليونيفيل في رأس الناقورة والكتيبة السريلانكية ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوفها.