أعلنت إدارة مهرجان لوكارنو السينمائي عن تكريم الفنانة الأمريكية لوسي ليو بجائزة الإنجاز المهني في نسخته الـ78 المقرر إقامتها في الفترة من 6 إلى 16 أغسطس المقبل، وسيعرض فيلمها "روزميد" في عرض دولي أول، مؤكدين أنها تحظى بتقدير واسع لأدائها المتميز في السينما والتلفزيون والمسرح.
سيُكرّم المهرجان "ليو" مساء الخميس 14 أغسطس، على أن تُقدّم النجمة بعد ذلك فيلمها "روزميد" الذي يتناول أزمة الصحة النفسية للأمريكيين الآسيويين، إلى جانب طاقم عمل الفيلم، حيث دور مهاجرة صينية تُصارع مرضًا عضالًا بينما تُكافح مع تفاقم حالة انفصام الشخصية لدى ابنها، في أول تجربة إخراجية للمخرج إريك لين، الذي عُرض لأول مرة في تريبيكا، وسيعقبه جلسة حوارية عامة لها.
قالت إدارة مهرجان لوكارنو: "بمسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، لعبت الممثلة والمخرجة الحائزة على إشادة النقاد لوسي ليو دور البطولة في أفلام حققت إيرادات إجمالية تجاوزت 3.7 مليار دولار عالميًا ومن أدوارها المميزة في أفلام "اقتل بيل"، "ملائكة تشارلي"، "شيكاغو"، و"سيت إت أب"، "بريزنس"، "ريد وان"، حيث تواصل لوسي إعادة تعريف معنى أن تكون امرأة رائدة في هوليوود".
وأشارت إدارة المهرجان إلى: "بدأت ليو مسيرتها الفنية بدورٍ بارزٍ في مسلسل "آلي ماكبيل"، الذي نال ترشيحاتٍ لجائزتي إيمي ونقابة ممثلي الشاشة، وأصبحت منذ ذلك الحين قوةً رائدةً في مجال التلفزيون، تشمل أعمالها الواسعة مسلسلاتٍ بارزة مثل "لماذا تقتل النساء"، "إلمنتري"، "اكبح حماسك"، "حرب النجوم: رؤى" و"رجلٌ كامل".
كما سلّط فريق لوكارنو الضوء على أعمال "ليو" الفنية الأخرى، بصفتها فنانة تشكيلية وحائزة على ميدالية الفنون من جامعة هارفارد، عُرضت لوحاتها ومنحوتاتها متعددة الوسائط في صالات عرض ومتاحف حول العالم، بما في ذلك المتحف الوطني في سنغافورة، ومتحف وادي نابا، ومدرسة نيويورك ستوديو، كما كلفت برسم سلسلة من اللوحات للمركز الأسترالي للفن المعاصر في ملبورن لعام 2026.
قالت جيونا أ. نازارو، المديرة الفنية لمهرجان لوكارنو السينمائي: "إن تأثير لوسي ليو على السينما والتلفزيون لا يُحصى، فهي بارعة في التجديد، وقد قدمت باستمرار أداءً قويًا يتحدى الوضع الراهن".
وأضافت: "تمتد مسيرتها المهنية عبر أنواع ووسائط متعددة، من أفلام الحركة الضخمة مثل "ملائكة تشارلي" إلى الأعمال الدرامية المؤثرة مثل "حضور" لسودربيرغ، حيث يُضيف كل دور عمقًا وتعقيدًا إلى أعمالها الرائعة أصلًا".
واختتمت نازارو قائلةً: "بصفتها منتجة ومخرجة وإنسانة، يمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من التمثيل، سواءً من خلال أفلامها الوثائقية القوية مثل "مينا" أو عملها المبتكر في تجربة الواقع الافتراضي "ملكة القراصنة" المرشحة لجائزة إيمي، وشرفٌ عظيمٌ أن أستضيف لوسي ليو في ساحة بيازا جراندي، وأن أقدم مشروعًا حميميًا ومُغيّرًا مثل "روزميد"، وهو شهادةٌ على فنها المتطور باستمرار، فلا تزال خياراتها الجريئة وأداوها الرائد يُلهم الجماهير ويُعيد تعريف معنى أن تكون فنانًا في القرن الحادي والعشرين."
كما سيحضر المهرجان نجم هونج كونج وأيقونة السينما العالمية جاكي شان ليحصل على جائزة "باردو آلا كاريرا" أو "الفهد المهني".