بدأت وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA "الذراع البحثية لوزارة الدفاع الأمريكية"، بالتعاون مع وكالة ناسا، العمل على نوع لمحرك صاروخ نووي حراري قيد التطوير، من الممكن أن ينقل البشر إلى المريخ بسرعة وأمان، ومن المتوقع أن تجري الاختبارات الأولى في أقرب وقت ممكن، بحلول عام 2027، بحسب بيان وكالة الفضاء الأمريكية.
وقالت، الدكتورة ستيفاني تومبكينز، مديرة وكالة DARPA إن وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة، ووكالة ناسا، تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون المثمر في تطوير التقنيات لتحقيق أهدافنا الخاصة، بدءًا من صاروخ Saturn V الذي نقل البشر إلى القمر لأول مرة، إلى خدمة الروبوتات وإعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود، مضيفة أن مجال الفضاء أمر بالغ الأهمية للتجارة الحديثة والاكتشافات العلمية والأمن القومي.
تطور تكنولوجي
وكان الجيش الأمريكي ووكالة ناسا قد عملا على تطوير هذا النوع من التكنولوجيا في منتصف القرن العشرين، لكن البرنامج توقف، والآن، تكتسب المبادرة زخمًا جديدًا في العصر الحديث، مثل برنامج صاروخ العرض التوضيحي لعمليات Agile Cislunar، أو برنامج DRACO.
وبدأت وكالة ناسا البحث في محركات الصواريخ النووية الحرارية في عام 1959، وكان هناك برنامج رئيسي في الستينيات، يسمى المحرك النووي لتطبيق المركبات الصاروخية المعروف اختصارًا باسمNERVA والذي سعى إلى إظهار تلك التكنولوجيا في الفضاء، لكن ذلك لم يؤت ثماره أبدًا، وتم إلغاء البرنامج في عام 1973 قبل إجراء أي اختبارات طيران للمحرك.
وجددت وكالة ناسا هذه الأيام اهتمامها بإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر، فبرنامج "أرتميس" التابع لوكالة الفضاء، والذي كان قد قام برحلته التجريبية غير المأهولة إلى القمر العام الماضي، يقود وكالة الفضاء لإعادة البشر إلى سطح القمر كنقطة انطلاق؛ لوضع أوائل البشر على المريخ في نهاية المطاف.
وذكرت وكالة ناسا إن العملية النووية الأكثر كفاءة، يمكن أن تسمح للمركبات الفضائية باجتياز 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر)، وهو متوسط المسافة بين الأرض والمريخ بسرعة أكبر بكثير مما هو ممكن اليوم، ما يقلل بشكل كبير من مقدار الوقت الذي يتعرض فيه رواد الفضاء لمستويات خطيرة من الإشعاع، خلال رحلاتهم المستقبلية في الفضاء السحيق.