قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، شهادته في المحكمة في وقت أبكر من المعتاد، بسبب مكالمة دبلوماسية مُخططة مسبقًا، التي تبين لاحقًا أنها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي هذه المكالمة في ظل التطورات المتعلقة بالملف الإيراني، خاصة في ضوء المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد، إضافة إلى بحث مسألة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في أعقاب حرب 7 أكتوبر، التي تشهد المفاوضات بشأنها حالة من الجمود، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي تصريحات سابقة، نهاية الشهر الماضي، كشف ترامب أنه نصح نتنياهو بعدم مهاجمة إيران في هذه المرحلة، قائلًا: "لم تكن هذه تحذيرًا، بل قلت له إنني لا أعتقد أن الوقت مناسب الآن".
وأضاف: "نحن نجري محادثات جيدة جدًا مع إيران، وقلت لنتنياهو إنه إذا نجحنا في التوصل إلى اتفاق تحت إشراف ومراقبة، فسنتمكن من إرسال مفتشين، ونأخذ ما نريده، وندمر ما نريده، من دون أن نعرض حياة الناس للخطر".
وأشار ترامب إلى أن تدمير منشأة إيرانية دون وجود أشخاص فيها أفضل بكثير من قصفها وهي مكتظة، مشددًا على أن "هناك طريقتين لفعل الأمور".
وتابع ترامب: "نعم، قلت لنتنياهو إنه سيكون من غير المناسب التحرك الآن، لأننا نقترب من حل. بالطبع، يمكن أن يتغير كل شيء بمكالمة واحدة، لكن في الوقت الراهن يبدو أن هناك رغبة بالتوصل إلى اتفاق، وإذا نجحنا فسننقذ العديد من الأرواح".
وفي سياق متصل، صرّح ترامب لشبكة "فوكس نيوز"، خلال الشهر الماضي، بعد زيارته الشرق الأوسط، بأنه "غير محبط" من نتنياهو، رغم التقارير التي تحدثت عن توتر في العلاقات بينهما، بسبب خلافات استراتيجية عميقة.
ومن المنتظر أن يُلقي رئيس الوزراء نتنياهو، كلمة مساء اليوم، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا سفينة "ألـتلينا"، التي تُقام في المقبرة العسكرية بحي "نحلات يتسحاق" في تل أبيب.