تأييد كامل حَظي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل أعضاء الحزب الجمهوري والمشرعين في الكونجرس الأمريكي، لخطوة نشر الحرس الوطني في شوارع لوس أنجلوس من أجل قمع الاحتجاجات السلمية، واصفين المحتجين بأنهم مجموعة من العصابات التي لا بد من مواجهتها، واستدعاء البحرية إذا لزم الأمر.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في شوارع كاليفورنيا، وذلك لحماية ضباط إدارة الهجرة والجمارك الذين ينفذون حملات اعتقال واسعة ضد المهاجرين غير الشرعيين، بعد تعرضهم للاعتداء من قبل حشود غاضبة رافضة لتواجدهم بالمدينة.
جاهزون في أي وقت
كان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أبرز المؤيدين لخطوة ترامب، وأكد – بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" – أن الحفاظ على السلام من خلال القوة هو أحد المبادئ التي يعتمدها ترامب، وتنطبق خارجيًا وداخليًا أيضًا، بل وأيّد اقتراح وزير الدفاع باحتمالية نشر قوات المشاة البحرية للمساعدة، معتقدًا أنه تصرف غير قاسٍ، وأن عليهم أن يكونوا مستعدين للقيام بما يلزم في أي وقت.
أيضًا رأى السيناتور جيمس لانكفورد، الجمهوري من أوكلاهوما، وعضو مجلس الشيوخ، أن قرار ترامب بنشر الحرس الوطني كان بمثابة محاولة لتهدئة التوترات القائمة، كون شرطة لوس أنجلوس أصبحت مثقلة بالأعباء، لافتًا إلى أنه مع تصاعد الأحداث، فإن حشد قوات البحرية أمر وارد.
عصابات من الأناركية
كما يعتقد عضو مجلس الشيوخ، السيناتور رون جونسون، الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، أن الأمر سينجح تمامًا في وقف الفوضى بالولاية، كما نجح من قبل في ولاية ويسكونسن، والتي عُرفت باحتجاجات مقتل جورج فلويد، مشيرًا إلى أن الاختلاف الوحيد هو أن الأمر لن يستغرق أسابيع لقمع الاحتجاجات.
في السياق ذاته، أشاد عضو مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري من تكساس، توني جونزاليس، بخطوة نشر الحرس الوطني، مؤكدًا أن لوس أنجلوس هي قمة جبل الجليد بالنسبة للمهاجرين، وواصفًا الاحتجاجات بأنها مأساوية، وأفرادها عبارة عن عصابة من الأناركية، مطالبًا ترامب بضرورة القضاء عليهم.
ترامب يهدد
من جانبه، هدد الرئيس الأمريكي الصحفيين بإرسال أي عدد من القوات لاستعادة الهدوء في لوس أنجلوس، أثناء وجوده في نيوجيرسي، واصفًا ما يحدث في كاليفورنيا بأنه ليس تمردًا، وإنما أشخاص وصفهم بـ"العنيفين"، في ظل وجود حاكم غير كفء، مؤكدًا أنه لن يسمح لهم بالإفلات من العقاب.
وصباح الأحد، وصل نحو 300 من قوات الحرس الوطني الأمريكي إلى لوس أنجلوس، وقاموا بالانتشار وسط المدينة، التي شهدت احتجاجات كبيرة منذ الجمعة، خاصة أمام مراكز الاحتجاز الفيدرالية والمباني التابعة لها، والتي تم اعتبارها مظاهرات غير قانونية، وتمت مهاجمتهم والقبض على العشرات منهم.