ارتبطت البطولات في كرة القدم بمكانة المدرب ونجاحه، إذ يعد الفوز ببطولة مؤشرًا واضحًا على كفاءة المدرب واستقرار الفريق، لكن لم تعد ضمانًا لبقاء المدربين في مناصبهم.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الكروية العديد من الحالات التي تم فيها إقالة مدربين بعد أيام من رفعهم للكؤوس مع أنديتهم، في قرارات فاجأت الجماهير وفتحت باب الجدل حول معايير الاستقرار الفني في الأندية الكبرى، وهو ما حدث مع فريق توتنهام الموسم المنقضي، الذي أعلن الجمعة الماضي، إقالة المدرب أنجي بوستيكوجلو، بعد التتويج ببطولة الدوري الأوروبي.
وتمكن توتنهام من الفوز بالدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0، وهو ما ضمن له التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم الموسم السيئ في الدوري الإنجليزي، الذي أنهى البطولة في المركز الـ17 برصيد 38 نقطة.
مدربون ودّعوا أنديتهم بعد التتويج ببطولة
ماوريسيو ساري
حقق ساري لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، موسم 2019- 2020 بفارق ضئيل عن إنتر ميلان، ليضمن "السيدة العجوز" لقبه التاسع على التوالي من "الكالتشيو".
أُقيل ساري بعد عام واحد من عقده الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات، بسبب الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد ليون من دور ثمن النهائي.
لوران بلان
تولى بلان المسؤولية خلفًا لكارلو أنشيلوتي في باريس سان جيرمان، عام 2013، وفاز الفرنسي بثلاثة ألقاب محلية في موسمه الأول، أبرزها الدوري الفرنسي، واحتفظ بلقب الدوري للموسمين التاليين.
ورغم إنهاء بلان موسم 2015-2016 بثلاثية محلية، فقد تم الاستغناء عنه، بسبب فشل باريس سان جيرمان على المستوى الأوروبي.
كلاديو رانييري
حقق رانييري الإنجاز التاريخي مع ليستر سيتي وهو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي، موسم 2015-2016.
أُقيل كلاوديو من تدريب ليستر سيتي بعد تسعة أشهر فقط من فوزه التاريخي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن كان "الثعالب" على بعد نقطة واحدة فقط من منطقة الهبوط، بعد أداء دفاعي بائس عن اللقب جعلهم يواجهون خطر الهبوط.
أنطونيو كونتي
قاد كونتي تشيلسي إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، موسم 2016 – 2017، لكنه فشل في الدفاع عن اللقب بالموسم التالي، إلا أن فريقه وصل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وحقق اللقب، لكن لم يكن ذلك كافيًا للحفاظ على وظيفته، وتمت إقالته.
فابيو كابيلو
أُقيل كابيلو من تدريب ريال مدريد بعدما حقق لقب الدوري الإسباني، موسم 2006-2007، بسبب الأداء الضعيف في دوري أبطال أوروبا وأسلوبه الدفاعي الذي لم يكن لديه استعداد للتنازل عنه.