صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، بأن الولايات المتحدة عازمة جديًا على إبرام اتفاق مع إيران، مع إمكانية "الاقتراب من تحقيق النتيجة المرجوة".
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع وكالة تاس، أن بلاده تراقب عن كثب "التفاعل غير المباشر بين الممثلين الإيرانيين والأمريكيين"، مضيفًا أن "مجرد هذا التواصل يُمثل تحوَّلًا خطيرًا في السياق العام للأحداث المتوترة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني على مدار السنوات الماضية".
وأشار "ريابكوف"، إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة تعهدت بإعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لكنها تراجعت عن وعدها.
تابع: "نلاحظ هذه الأيام نية واشنطن الأكثر جدية لإبرام اتفاق مع طهران بشروط مقبولة للطرفين، تسمح بتجنب الأزمة، بعد إزالة الشكوك والأحكام المسبقة في ما يتعلق بالتطوير النووي السلمي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
الموقف الأمريكي
في المقابل، جددت الإدارة الأمريكية التزامها بعملية التفاوض مع إيران مع عدم استبعاد أي خيار عسكري، وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بمسار التفاوض غير المباشر وعبر عن أمله في أن تتوصل بلاده إلى اتفاق، لكن بلاده ستكون على استعداد للخيار العسكري، إن استمرت إيران في عملية التخصيب وتمسكت بقدراتها النووية.
"تقارير مسيّسة"
في المعسكر المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم إيران زورًا وبهتانًا بعدم الامتثال لاتفاقية الضمانات، بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة، عبر "تقارير مسيّسة بهدف افتعال أزمة".
في غضون ذلك، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية 10 أفراد و27 كيانًا إلى لائحة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وأفاد منشور على موقع الوزارة بأن معظم هؤلاء الأشخاص إيرانيون، يرتبطون بشركات تزاول أعمالًا تجارية ومالية لصالح إيران، ويتخذ بعضها هونج كونج مقرًا له.
يذكر أن طهران وواشنطن أجرتا 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب، وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية، في حين تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.