الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الصياد الصامت".. ذراع موسكو لإسقاط المُسيرات الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
نظام المدفع الصامت

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بين نفي الصين والمزاعم الغربية، تزايدت التكهنات حول استخدام روسيا مدفع الليزر الصيني المعروف بـ"الصياد الصامت".

وزعمت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن روسيا تستخدم ليزر صيني الصنع لإسقاط طائرات أوكرانية بدون طيار، على الرغم من مزاعم بكين المستمرة بعدم تقديمها أي دعم عسكري لموسكو، وهو يُعد أحدث إضافة إلى قائمة طويلة من المعدات الصينية التي تستخدمها روسيا.

وأظهرت لقطات قوات روسية تُشغّل نظام الدفاع بالليزر "الصياد الصامت" منخفض الارتفاع، وتُسقط طائرات أوكرانية بدون طيار على بُعد ميل تقريبًا، والذي يعد من أهم المعدات وأكثرها تطورًا التي حصلت عليها روسيا من الصين خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات على أوكرانيا.

صُمم الليزر للبحث عن طائرات العدو بدون طيار وتتبعها وإسقاطها، ويمكن تركيبه على سيارة دفع رباعي وتشغيله من داخلها، ويُمكنه اكتشاف الأهداف على بُعد 3.1 ميل، وإسقاطها عندما تكون على بُعد ميل واحد.

يستطيع الليزر، الذي تبلغ قوته 30 كيلوواط، اختراق صفيحة فولاذية بسمك 5 مم على بُعد 1000 متر، ويستغرق الأمر ثماني ثوانٍ فقط بين تحديد الهدف وإسقاطه.

نظام المدفع الصامت

طُوِّر نظام "الصياد الصامت" من قِبَل شركة علوم وصناعة الفضاء الصينية المملوكة للدولة، وبدأ تشغيله لأول مرة خلال قمة مجموعة العشرين في هانجتشو، شرق الصين، عام 2016.

كما أن تكلفة تشغيل أسلحة الليزر أقل من 10جنيهات إسترلينية للطلقة الواحدة، مما يجعلها بدائل منخفضة التكلفة للصواريخ في مهام مُعيَّنة، وبالمقارنة، بلغت تكلفة صواريخ "سي فايبر" البريطانية التي أُطلِقت من سفينة "إتش إم إس دايموند" في البحر الأحمر لإسقاط طائرات وصواريخ الحوثيين حوالي مليون جنيه إسترليني للصاروخ الواحد.

ليس من الواضح عدد أنظمة الليزر التي صنعتها وباعتها الصين على مر السنين، ولكن حتى الآن لم يُبلّغ عن استخدام روسيا سوى عن نظام واحد، ليصبح الأحدث في قائمة طويلة من المعدات الصينية التي يُزعم أن موسكو تستخدمها.

وفي وقت سابق، قال أوليه إيفاشينكو، رئيس جهاز المخابرات الأوكراني، إن أوكرانيا تستطيع "تأكيد" أن الصين تُزوّد ​​20 مصنعًا عسكريًا روسيًا بمواد ومعدات مهمة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "الصين مُمكّن رئيسي لروسيا في الحرب في أوكرانيا، تُوفّر الصين ما يقرب من 80% من المواد ذات الاستخدام المزدوج التي تحتاجها روسيا لمواصلة الحرب".

بدورها نفت بكين الاتهامات بأنها أرسلت أسلحة وبارود، مؤكدة أن الصين لم تقدم أبدًا أسلحة قاتلة لأي طرف في الصراع وتفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج.