من المتوقع أن تصبح الطاقة المتجددة، أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في العالم بحلول عام 2025، متجاوزة الفحم.
جاء ذلك في تقرير وكالة الطاقة الدولية عن مصادر الطاقة المتجددة لعام 2022. وقال الرئيس التنفيذي للوكالة "فاتح بيرول" إن أزمة الطاقة العالمية دفعت مصادر الطاقة المتجددة إلى مرحلة جديدة غير عادية من النمو الأسرع، حيث تسعى البلدان للاستفادة من مزايا أمن الطاقة لديها.
وتوقع تقرير الطاقة المتجددة لعام 2022، حدوث تحول كبير في مزيج الكهرباء في العالم، وبأن أزمة الطاقة الحالية أثارت زخمًا غير مسبوق لمصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.
كما توقع التقرير أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة ما يقرب من 40% من إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء العالم في عام 2027، بالتزامن مع انخفاض حصة الفحم والغاز الطبيعي والطاقة النووية.
ويأتي هذا التحليل في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة العالمية تقلبات كبيرة وتوترات جيوسياسية هائلة منذ فبراير الماضي، بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي أكبر مراجعة تصاعدية لها على الإطلاق لتوقعات الطاقة المتجددة، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تزداد قدرة العالم على توليد الطاقة المتجددة المركبة إلى نحو 2400 جيجاوات خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت التقرير إلى أن إصلاحات السوق والسياسات في الصين والولايات المتحدة والهند تقود النمو في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتوقع التقرير أن تستحوذ الصين على نصف القدرات العالمية من الطاقة المتجددة ما بين عامي 2022 و2027. كما من المتوقع أن يعزز دفع الإدارة الأمريكية بقانون خفض التضخم، التوسع في الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة.
وقال التقرير إن معظم النمو في مصادر الطاقة المتجددة يأتي من الاستثمارات في طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يزيد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية حول العالم ثلاثة أضعاف المعدل الحالي، خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال التقرير إن الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية سوف يصل إلى نسبة 90% من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2027.