الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الكشف عن صفقة ترامب النووية.. إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم ولكن!

  • مشاركة :
post-title
منشأة إيرانية نووية من الداخل

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقترحًا إلى إيران، ستتمكن من خلاله من تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، في خطوة من شأنها أن تمنع حربًا إقليمية محتملة مع إسرائيل التي تحاول بشتى الطرق منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، تفاصيل المقترح الأمريكي، الذي وصفته بأنه بمثابة جسر بين أمرين؛ الأول وقف التحركات الإيرانية المتسارعة الحالية التي وصلت إلى درجة قريبة من صنع قنبلة نووية، والثاني تحقيق الهدف الأمريكي المتمثل في منع تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

مفاعلات الطاقة

وبموجب هذا الاقتراح، ستُسهّل الولايات المتحدة بناء مفاعلات الطاقة النووية لإيران، وستتفاوض على بناء منشآت تخصيب يديرها اتحاد من دول المنطقة، لكن بمجرد أن تبدأ إيران في جني الفوائد من هذه الوعود، سيتعين عليها وقف جميع أنشطة التخصيب فيها.

وتسمح الخطة الأمريكية لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، وفي الوقت ذاته ستعمل أمريكا ودول أخرى على خطة أكثر تفصيلًا تهدف إلى منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي، لكن تمنحها الحق في إنتاج الوقود النووي.

الصفقة المحتملة

وأكدت مصادر أوروبية وإيرانية للصحيفة، أن الصفقة المحتملة تعتبر أول مؤشر ملموس منذ تولي ترامب لمنصبه على أن أمريكا وإيران قد تتمكنان من إيجاد طريق للتسوية بينهما من شأنها أن تمنع حربًا إقليمية محتملة.

منشأة نووية إيرانية

ومن المنتظر أن ترد إيران، على الخطوط العريضة للصفقة المحتملة، التي رغم سماحها لإيران بتخصيب اليورانيوم، إلا أن تفاصيلها بحسب المصادر لا تزال غامضة، كذلك لا يزال الطرفان متباعدان جدًا حول العديد من بنود الاتفاق.

اتحاد إقليمي

ورأت المصادر أن فكرة تشكيل اتحاد إقليمي من شأنها أن تضع إيران في وسط دول قد تشمل الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ودول أخرى، ما يسمح بإنتاج الوقود النووي منخفض الدرجة لمحطات الطاقة الإيرانية، مع السعي إلى ضمان عدم قيام إيران بتخصيب الوقود بمفردها لصنع قنبلة.

وأكد المسؤولين الإيرانيين أنهم لن يتخذوا أي إجراءات لكبح برنامجهم النووي دون تخفيف العقوبات بالتوازي، وخاصة تخفيف أو تصدير المخزون الضخم من اليورانيوم المخصب الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يسمح لهم ببناء عشر قنابل إذا اختاروا تسليح أنفسهم.

ضربة عسكرية

كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مبيعات النفط الإيرانية والمعاملات المصرفية على مر السنين، ما أدى إلى خنق اقتصاد البلاد بسبب تقدم برنامجها النووي، ومساعدة روسيا في حرب أوكرانيا، والتخطيط لاغتيال مسؤولين غربيين.

وحذّر الإيرانيون من أنهم في حال تعرض منشآتهم النووية لضربة عسكرية فإنهم سيردون بقوة وينسحبون من اتفاق منع الانتشار النووي ويضعون حدًا لوصول المفتشين الدوليين إلى المواقع، وبحسب الصحيفة لا تزال إيران تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، القادرة على تهديد إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.