الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وول ستريت جورنال: إدارة ترامب تجمد أي عقوبات جديدة على إيران

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن وجود تعليمات داخل البيت الأبيض بتجميد جميع الأنشطة المرتبطة بفرض عقوبات جديدة على إيران.

ونقلت "وول ستريت"، خلال مقالها الافتتاحي، عن مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية، قوله: "يبدو أن حملة الضغط الأقصى التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب في بداية ولايته قد دخلت مرحلة الجمود، ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مستقبل استراتيجية واشنطن تجاه طهران".

المفاجئ في المسألة، بحسب المقال، أن التوجيه لم يصدر من مجلس الأمن القومي أو وزارة الخزانة كما هو معتاد، بل من المكتب الإعلامي للبيت الأبيض، ما يشير إلى حالة الفوضى التي يعيشها مجلس الأمن القومي بعد قرار الإدارة الأمريكية بتعليق مهام أكثر من 100 موظف فيه، إضافة إلى عدم وضوح توزيع المسؤوليات بين وزارة الخارجية ومكتب نائب الرئيس.

وأفادت شبكة "CBS" أن فريق الاتصال في مجلس الأمن القومي يواجه خطر التفكك، ما دفع مكتب السكرتيرة الصحفية إلى سد هذا الفراغ المؤسسي.

وبالرغم من عدم صدور إعلان رسمي عن القرار، لم تنفِ نائبة السكرتيرة الصحفية، آنا كيلي، الأمر، بل اكتفت بتصريح مقتضب قالت فيه: "سيتم الإعلان عن أي قرارات جديدة تتعلق بالعقوبات من قبل البيت الأبيض أو الجهات المعنية داخل الإدارة".

يُذكر أن التعليمات صدرت بعد وقت قصير من عرقلة إجراء روتيني لوزارة الخزانة كان يتضمن إدراج كيان جديد على لائحة العقوبات. ومنذ ذلك الحين، تم تعليق ما لا يقل عن قرارين آخرين كانا مقررين على جدول العقوبات، ولم تصدر الولايات المتحدة أي عقوبات جديدة تجاه إيران منذ 21 مايو.

وتشير بعض المصادر داخل إدارة ترامب إلى "وول ستريت" إلى أن التجميد قد يكون مجرد تباطؤ مؤقت الهدف منه مراجعة دقيقة لأي خطوات جديدة، في ظل حساسية المفاوضات النووية. بينما يعبّر آخرون عن قلقهم من أن القرار فسر أو نفذ بطريقة مفرطة، دون إشراك جميع الجهات المعنية.

ولا تزال الصورة ضبابية على حد تعبير الصحيفة الأمريكية حتى الآن بشأن مدى نطاق هذا التجميد، إذ لم يُعرف ما إذا كان يقتصر على العقوبات الجديدة فقط أم يشمل أيضًا تفعيل العقوبات الحالية.

ومن المتوقع أن تظل القيود الرئيسية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية والأموال المجمّدة في قطر سارية، ولكن الجهات المعنية تطالب بتوضيحات أو إعادة تقييم القرار.

ورغم مساعي البيت الأبيض لتفادي استفزاز طهران في خضم المفاوضات، فإن العقوبات الأخيرة بدأت تُظهر فاعلية نسبية، لا سيما في عرقلة صادرات النفط الإيراني إلى الصين، السوق التي تستحوذ على أكثر من 90% من هذه الصادرات.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير جديدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ترجح مواصلة إيران إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب وتضليل المفتشين بشأن أنشطتها النووية، مستفيدة من أي تساهل دبلوماسي أو تعليق للعقوبات.

ويعيد هذا التوجه إلى الأذهان ما كتبه الرئيس الأمريكي في كتابه الشهير "فن الصفقة"، حين قال: "أفضل ما يمكنك فعله هو التفاوض من موقع قوة. والضغط هو أعظم هذه القوى".