اعتبرت حركة حماس المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة العلم بمحافظة رفح الفلسطينية، جريمة إبادة جماعية متعمدة، بعد استهداف مباشر للمدنيين العزّل أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية.
وفي بيان صادر عنها، أكدت الحركة أنَّ استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي، مشيرة إلى أنَّ هذه الجريمة تأتي في إطار ما يُعرف بـ"الآلية الإسرائيلية الأمريكية" لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال.
وأوضحت أنَّ عدد الشهداء الذين سقطوا في مراكز توزيع المساعدات منذ بدء العمل بهذه الآلية ارتفع إلى 102 شهيد، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها.
ووصفت الحركة الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بأنها "مهينة للكرامة الإنسانية"، وتفرض على الفلسطينيين المخاطرة بحياتهم مقابل الحصول على طرد غذائي، ما يجعلها جريمة مركّبة تجمع بين التجويع الممنهج والقتل المتعمد.
وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال، والضغط الجادّ لوقف العدوان فورًا وإنقاذ ما تبقّى من شعب فلسطين المحاصر.