حذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحوّل إلى ما وصفه بـ"مصيدة للموت"، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وطالب "لازاريني" في بيان له، اليوم الاثنين، إسرائيل بضرورة رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات وتوزيعها بأمان ودون عوائق تحت إشراف الأمم المتحدة لتفادي المجاعة.
وأشار في هذا الصدد إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الجوعى أخيرًا، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم، وذلك بحسب تقارير من مسعفين دوليين موجودين على الأرض.
وانتقد "لازاريني" بشدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، التي حددت نقطة التسليم في أقصى جنوب مدينة رفح بقطاع غزة، ما اضطر آلاف المدنيين الجوعى والمحتاجين إلى السير عشرات الكيلومترات نحو منطقة شبه مدمرة بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، معتبرًا أن "هذا النظام المهين" لا يخفف المعاناة بل يعمّقها.
كما دعا المفوض العام للأونروا إلى ضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة لنقل الحقيقة بشكل مستقل.
وبدوره شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" على أن خطة التوزيع الإسرائيلية ذات الطابع العسكري لا تستطيع بأي حال من الأحوال تلبية الاحتياجات الهائلة في غزة.
واعتبر المكتب في وقت سابق أن قطاع غزة هو "أكثر بقاع الأرض جوعًا"، مشيرًا إلى منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع، باستثناء القليل منها.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.