شهدت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الهند، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تهدف إلى تعزيز الروابط المشتركة بين البلدين، ونقل التعاون المشترك إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة "الأخبار" المصرية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن هناك اتفاقًا في الرؤى بين مصر والهند، حول أهمية نقل الشراكة بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي، خاصة في ظل الروابط التي تمتد لسنوات طويلة بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تعد الثالثة للرئيس المصري إلى الهند، وهو ما يشير إلى مدى الحرص المصري على تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، وتقدير الهند الواضح للتجربة المصرية في مجال البناء والتشييد.
وذكر أن مفهوم الشراكة الاستراتيجية، الذي أعرب رئيس الوزراء الهندي عن تطلعاته لوصول العلاقات مع مصر إليه، يعد أعلى مستويات العلاقات بين الدول، إذ يشمل هذا النوع من الشراكات مجالات التعاون كافة، كما يضمن للجانبين الاستفادة من المزايا التنافسية.
ولفت "السعيد" إلى أن هذه العلاقة الاستراتيجية تفرض تنسيقًا على المستوى السياسي والاقتصادي، وتمتد لتشمل العلاقات بين مؤسسات الدولة المختلفة، فضلًا عن تعزيز الروابط الشعبية الثقافية.
تأتي زيارة الرئيس المصري إلى العاصمة الهندية نيودلهي، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء الهندي، للمُشاركة "ضيف شرف" في احتفالات يوم الجمهورية الهندي، لتؤكد عمق العلاقات التي تجمع البلدين على شتى المستويات.
وأعلن ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، من "قصر حيدر آباد"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري، رفع التعاون بين مصر والهند لمستوى الشراكة الاستراتيجية.