أكد الجيش الهندي، للمرة الأولى، أنه خسر عددًا غير محدد من المقاتلات في الاشتباكات التي وقعت مع باكستان في مايو الجاري، مشيرًا إلى أن الصراع الذي استمر أربعة أيام لم يقترب قط من مرحلة حرب نووية.
وقال رئيس هيئة الدفاع العامة بالقوات المسلحة الهندية أنيل شوهان: "ليس المهم هو مسألة إسقاط المقاتلات ولكن السبب وراء إسقاطها... وما هي الأخطاء التي ارتكبت"، مشيرًا إلى أن "العدد ليس مهمًا"، وذلك في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم السبت، على هامش حوار شانجريلا في سنغافورة.
وتدهورت العلاقات بين الجارتين المسلحتين نوويًا منذ أن قتل مسلحون 26 شخصًا في 22 أبريل في هجوم في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، على إثره تبادلت القوتان النوويتان القصف، عندما نفذت الهند ضربات جوية على مواقع داخل باكستان، ثم ردَّت الأخيرة بقصف مناطق واهداف عسكرية داخل الجزء الهندي من إقليم كشمير.
ووصف المزاعم الباكستانية بإسقاط ست مقاتلات هندية بأنها "غير صحيحة بالمرة"، رغم أنه رفض تحديد عدد المقاتلات التي خسرتها الهند.
يعد هذا أول تصريح مباشر من مسؤول حكومي أو عسكري هندي بشأن مصير مقاتلات البلاد خلال الصراع مع باكستان، الذي نشب في السابع من مايو.
وتتمتع باكستان بقدرات دفاع جوي متقدمة، تشمل مجموعة متنوعة من الأنظمة التي تغطي مختلف نطاقات الارتفاع والمدى.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن الهند وجّهت أصابع الاتهام إلى باكستان التي نفت الأمر نفيًا قاطعًا.
وتعتبر كشمير واحدة من أكثر بؤر النزاع توترًا في جنوب آسيا، حيث خاضت الهند وباكستان 3 حروب منذ استقلالهما عام 1947، معظمها بسبب النزاع حول هذا الإقليم الجبلي الإستراتيجي.