دعا وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، اليوم السبت، الصين إلى مزيد من الشفافية بشأن تحديث جيشها وعمليات الانتشار العسكري، تأتي هذه الدعوة في وقت تستعد فيه دول المحيط الهادئ لتواجد صيني أكثر حزمًا في المنطقة.
وفي حديث لـ"رويترز" على هامش "حوار شانجريلا" الدفاعي في سنغافورة، صرح مارلز بأنه "على الرغم من أن الصين لا تزال شريكًا إستراتيجيًا مهمًا لأستراليا، إلا أن التواصل الأكثر انفتاحًا بين البلدين هو مفتاح العلاقة المثمرة".
وأضاف: "نريد أن تكون لدينا أفضل علاقة مثمرة مع الصين... ونأمل أن نرى في سياق تلك العلاقة المثمرة شفافية أكبر وتواصلًا أكبر بين بلدينا في ما يتعلق بدفاعنا".لصين إلى فعله، ليس فقط بالنسبة لتعزيزاتها ولكن بالنسبة للتدريبات التي تجريها أيضًا".
وأضاف: "نريد أن تكون لدينا أفضل علاقة مثمرة مع الصين... ونأمل أن نرى في سياق تلك العلاقة المثمرة شفافية أكبر وتواصلًا أكبر بين بلدينا فيما يتعلق بدفاعنا".
في فبراير، أعلنت أستراليا ونيوزيلندا عن قلقهما بعد أن أجرت ثلاث سفن حربية صينية تدريبات غير مسبوقة بالذخيرة الحية في بحر تسمان، واشتكت الدولتان من تأخر الصين في الإخطار بالتدريبات، ما أدى إلى تحويل مسار 49 رحلة جوية تجارية.
وأشار مارلز إلى أنه على الرغم من أن التدريبات كانت متوافقة مع القانون الدولي، كان ينبغي على الصين أن تكون أقل إثارة للاضطراب، وأشار المسؤولون الصينيون إلى أنه من المتوقع إجراء المزيد من هذه المناورات، معتبرين إياها نشاطًا روتينيًا للبحرية في المياه الدولية.
ويرى محللو الدفاع أن هذه التدريبات تؤكد على طموح بكين في تطوير أسطول بحري عالمي قادر على استعراض القوة في المنطقة بشكل أكثر تواترًا.
أعمال المنتدي
وانطلقت أعمال منتدى "حوار شانجريلا" للشؤون الأمنية في سنغافورة، أمس الجمعة، بمشاركة عدد من قادة العالم والدبلوماسيين وكبار المسؤولين العسكريين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث.
ومن المقرر أن تستمر أعمال المنتدى حتى الأول من يونيو، ويناقش المنتدي تنامي نفوذ الصين، وتأثير الحرب الروسية علي أوكرانيا، والتوترات المتزايدة في منطقة آسيا، بالإضافة إلى الضغوط التي تفرضها الرسوم الجمركية الكبيرة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حلفاء واشنطن في آسيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، منتدى "حوار شانجريلا"، الذي يستضيفه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وسط تصاعد حدة الخطاب بين بكين وواشنطن، بسبب تهديد إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على الصين، إلى جانب شكوك إقليمية بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان، التي تواجه أيضًا احتمال فرض رسوم أمريكية بنسبة 32%.
الصين في شانجريلا
ورغم أن الصين عادةً ما ترسل وزير دفاعها إلى المنتدى، أعلنت أنها سترسل وفدًا أدنى مستوى هذا العام، دون توضيح الأسباب.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، أن وفدًا من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني سيشارك في المنتدى.