تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، اليوم الجمعة، بعدما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بـ"انتهاك كامل" للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في جنيف قبل أسبوعين لنزع فتيل الحرب التجارية، وفي المقابل، حثَّت الصين الولايات المتحدة على إنهاء "القيود التمييزية" والالتزام بالتوافقات المشتركة.
اتهامات أمريكية
قال "ترامب"، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، إن "الصين انتهكت تمامًا اتفاقها مع الولايات المتحدة، وربما ليس هذا مفاجئًا للبعض"، يأتي هذا التصريح بعد ساعات من انتقاده للصين واتهامها بـ"انتهاك كامل" للاتفاق الأولي الهادف لتهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتأتي تعليقات ترامب بعد يوم من تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، لقناة "فوكس نيوز" بأن محادثات التجارة مع الصين "متعثرة بعض الشيء"، وتوقع أن التوصل إلى اتفاق نهائي سيتطلب على الأرجح مشاركة مباشرة من الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج.
ورغم أن الاتفاق الأمريكي الصيني على خفض الرسوم الجمركية المكونة من ثلاثة أرقام لمدة 90 يومًا أدى إلى ارتفاع كبير في أسواق الأسهم العالمية، إلا أنه لم يعالج الأسباب الكامنة وراء رسوم ترامب الجمركية على السلع الصينية، والتي تتمثل بشكل رئيسي في شكاوى الولايات المتحدة القديمة بشأن النموذج الاقتصادي الصيني الذي تهيمن عليه الدولة ويعتمد على التصدير، ما ترك هذه القضايا للمحادثات المستقبلية.
إنهاء القيود التمييزية
من جهتها، أفادت سفارة الصين في واشنطن، في بيان صادر اليوم الجمعة، بأن بكين حثت الولايات المتحدة على إنهاء "القيود التمييزية" ضدها، وأن يلتزم الجانبان "بشكل مشترك بالتوافق الذي تم التوصل إليه في المحادثات رفيعة المستوى في جنيف".
وقال المتحدث باسم السفارة ليو بينج يوي: "منذ المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة في جنيف، حافظ الجانبان على التواصل بشأن مخاوف كل منهما في المجالين الاقتصادي والتجاري في فعاليات ثنائية ومتعددة الأطراف على مستويات متعددة".
وأعلنتا واشنطن وبكين، في مايو الجاري، التوصل لاتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة، في إطار سعيهما لإنهاء حرب تجارية أربكت الاقتصاد العالمي، وأثارت قلق الأسواق المالية، بالإضافة إلى منْح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها 3 أشهر لحل خلافاتهما.