الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتقد "المعايير المزدوجة" بشأن غزة.. ماكرون يدعو لموقف أوروبي موحد ضد إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتدى حوار شانجريلا الأمني

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "المعايير المزدوجة بشأن غزة التي منحت إسرائيل تصريحًا مفتوحًا"، ودعا إلى "تقوية الموقف الجماعي الأوروبي" تجاه إسرائيل، في حال عدم تحسن الوضع الإنساني في القطاع.

كما دعا الرئيس الفرنسي إلى تشكيل "تحالف إيجابي جديد" بين البلدان الأوروبية والآسيوية، بعيدًا عن صراع القوى العظمى، محذرًا من أن الانقسام بين الولايات المتحدة والصين يشكل أكبر تهديد في العالم حاليًا، مؤكدًا خلال كلمته الرئيسية في حوار "شانجريلا" الأمني بسنغافورة، أن فرنسا ستبقى حليفًا للولايات المتحدة، لكن دون الاعتماد على قرارات شخص واحد.

انتقادات للمعايير المزدوجة

أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى انتقاد الرئيس الفرنسي فشل أوروبا والولايات المتحدة في إنهاء الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى "المعايير المزدوجة بشأن غزة التي منحت إسرائيل تصريحًا مفتوحًا"، محذرًا من أن هذا قد يدمر المصداقية المتبقية للغرب.

وشدد على ضرورة "تقوية الموقف الجماعي الأوروبي" تجاه إسرائيل في حال عدم تحسن الوضع الإنساني في غزة، إذ قالت الأمم المتحدة إن جميع السكان معرضون لخطر المجاعة.

ردت إسرائيل بقوة على تصريحات ماكرون، حيث اتهمه وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وتعهد ببناء "دولة يهودية إسرائيلية" في الضفة الغربية المُحتلة كـ"رسالة واضحة لماكرون ومعاونيه".

التحدي الأكبر

أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى تحذير الرئيس الفرنسي من "الدول المتمردة على النظام الدولي التي تريد فرض مناطق إكراه تحت مسمى مناطق النفوذ"، مشيرًا إلى البلدان التي "تريد السيطرة على مناطق من أطراف أوروبا إلى الأرخبيلات في بحر الصين الجنوبي وامتلاك الموارد، سواءً كانت للصيد أو المعادن".

وأضاف ماكرون أن التحدي الرئيسي يكمن في "كيفية الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في البيئة الحالية"، مؤكدًا على ضرورة عمل الدول المتحالفة معًا؛ للحفاظ على المصداقية ضد المعتدين من روسيا وكوريا الشمالية.

وشدد على خطورة "الانقسام بين القوتين العظميين وإجبار جميع الآخرين على اختيار جانب"، محذرًا من أن هذا النهج "سيقتل النظام العالمي وجميع المؤسسات التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على السلام".

العلاقة مع الولايات المتحدة

أكد ماكرون أن فرنسا "كانت وستبقى صديقًا وحليفًا للولايات المتحدة" لكنها لا تريد أن تكون تابعة أو متأثرة "بقرارات شخص واحد".

ووصف طلب إدارة ترامب من الدول الأخرى تحمل المزيد من الأعباء بأنه "عادل"، قائلًا: "نحن بحاجة إلى أن يفعل الأوروبيون أكثر بكثير لأنفسهم"، وحضر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، خطاب ماكرون، وهو المسؤول الذي اتهم أوروبا في مارس الماضي بأنها "مثيرة للشفقة" و"تعيش على حساب الآخرين" في رسالة مع مسؤولين آخرين في إدارة ترامب نُشرت لاحقًا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

الغياب الصيني

أرسلت الصين مندوبًا واحدًا فقط من جامعة الدفاع الوطني التحرير الشعبي إلى مؤتمر "شانجريلا"، وهي المرة الأولى منذ 2019 التي لا ترسل فيها وزير دفاعها.

وقال العقيد المتقاعد في الجيش الصيني، تشو بو، للصحيفة البريطانية إن الغياب ليس غير عادي، إذ أرسلت الصين وزراء دفاع خمس مرات فقط في الماضي، مضيفًا: "هل سيتغير العالم كثيرًا لأن وزير الدفاع الصيني لن يأتي، أم إن هناك مناسبات أخرى للصين للحديث عن وجهات نظرها؟ نعم، هناك".

يأتي هذا في ظل تدهور العلاقات الصينية-الأمريكية منذ تولي ترامب منصبه هذا العام، حيث تم تعليق العديد من القنوات العسكرية بين البلدين، بينما يرى بعض المحللين أن غياب الوزير الصيني فرصة ضائعة لتقوية العلاقات مع الدول التي قد تكون أكثر شكًا في الولايات المتحدة.