تستعد الولايات المتحدة فيما يبدو، لبدء عملية تفضي إلى إرسال العشرات من دبابات (إم. وان أبرامز) إلى أوكرانيا، وفق ما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين.
وسيأتي هذا القرار في حال اتخاذه، بعد أيام فقط من إبداء واشنطن معارضة لإرسال هذه الدبابات رغم مطالب كييف، والضغط العام من برلين التي تواجه دعوات لإرسال دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن إعلانا بهذا الصدد ربما يصدر هذا الأسبوع. وأضافا أن من المرجح شراء دبابات "أبرامز" من خلال صندوق يعرف باسم "مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية" الذي يسمح لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالحصول على أسلحة من صناعة الدفاع لا من مخزونات الأسلحة الأمريكية الحالية.
وأوضح أحد المسؤولين أن من الممكن أن تستخدم إدارة "بايدن" المبادرة لشراء دبابات أبرامز من حلفاء يمتلكونها، ومن ثم تجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا. ويمكن أن تستغرق هذه العملية شهورًا بل سنوات.
وذكر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن صيانة الدبابة أبرامز أمر صعب، كما أن من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، وأنها تعمل بوقود الطائرات، ما يجعلها خيارًا سيئا لهذه المرحلة من الحرب.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الثلاثاء، الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستزود أوكرانيا بالدبابات، لكنها أعادت تأكيد التحديات التي يشكلها طراز أبرامز.
وقال البريجادير جنرال "بات رايدر" المتحدث باسم "البنتاجون" للصحفيين: "إم1 أبرامز نظام أسلحة معقد، يصعب الحفاظ عليه.. كان هذا صحيحًا أمس، وهذا صحيح اليوم، وسيكون صحيحًا في المستقبل".
وأضاف رايدر: "نواصل إجراء مناقشات مع الأوكرانيين وحلفائنا وشركائنا بشأن متطلبات أوكرانيا الدفاعية على المديين المتوسط والبعيد".
جاء الكشف عن تغير موقف الولايات المتحدة في اليوم نفسه الذي قال فيه مصدران، إن ألمانيا سترسل دبابات (ليوبارد 2) إلى أوكرانيا للمساعدة في مواجهة القوات الروسية، والسماح لدول أخرى مثل بولندا القيام بالأمر ذاته.