شنّت مقاتلات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، غارات على مطار صنعاء الدولي، ما تسبب بتدمير آخر طائرة للخطوط الجوية اليمنية، المشغل الوطني الوحيد في اليمن.
وقال الحوثيون فى بيان عقب الضربة الإسرائيلية على مطار صنعاء، إن إسرائيل شنت 4 غارات على مطار صنعاء وطائرة للخطوط الجوية اليمنية.
وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين أن عدوانًا إسرائيليًا استهدف مطار صنعاء الدولي، موضحة أن طيران "العدوان الإسرائيلي" استهدف بأربع غارات جوية، المدرج في مطار صنعاء و طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
من جانبه، قال خالد الشايف، مدير عام مطار صنعاء الدولي، في بيان له على موقع "إكس"، إن إسرائيل استهدفت آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ودمرها بشكل كامل.
آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي
وفي إفادتها، قالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس، دانا أبو شمسية، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة جوية على مطار صنعاء، مستهدفًا ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"آخر طائرة تابعة لجماعة الحوثي"، وفقًا للمصادر ذاتها، كانت قد هبطت (آخر طائرة تابعة لجماعة الحوثي) في المطار قادمة من الأردن قبل نحو نصف ساعة من تنفيذ الغارة، التي شاركت فيها أكثر من عشر مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بحسب بيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال.
وأضافت دانا أبو شمسية خلال رسالتها، أنه في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الغارة "تحمل رسالة واضحة"، مفادها أن إسرائيل ستواصل سياسة الردع بقوة ضد من يهاجمها، إذ قال إن "مطار صنعاء سيتعرض للدمار مرة تلو الأخرى" إذا استمرت الهجمات الصاروخية على إسرائيل، متهماً إيران بالوقوف خلف هذه العمليات عبر دعمها لجماعة الحوثي، مضيفًا أن الضربات ستشمل مستقبلًا الموانئ والمنشآت الاستراتيجية في اليمن.
وتشنُّ إسرائيل هجمات جوية على مطار صنعاء الدولي، الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ سبتمبر من العام 2014، كان آخرها في السادس من مايو الجاري، ما تسبب بإخراج المطار عن الخدمة، وتدمير ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وفي 13 من مايو الجاري، أعلنت سلطات مطار صنعاء الدولي إعادة تأهيل المطار، وتم تسيير خلال الأيام الماضية رحلات جوية من وإلى المطار.
وفي المقابل تشنُّ جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، من أبرزها مطار بن جوريون، بجانب هجمات ضد سفن مرتبطة بها أو متجهة إليها في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، دعمًا وإسنادًا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وردًا على تلك الهجمات، شنّت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.