فشلت شركة سبيس إكس، التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك، في إطلاق النسخة الثالثة من مركبة الفضاء Starship Flight 9، وذلك عقب تسرب الوقود وفقدان السيطرة عليها وانتهى بها المطاف فوق المحيط الهادئ.
ويعد صاروخ ستارشيب الضخم، هو أكبر وأقوى صاروخ في العالم، بحسب موقع سبايس، وهو الصاروخ العملاق الذي من المفترض أن ينقل مركبة الهبوط على القمر لمهمة أرتميس 3 التابعة لوكالة ناسا والتي تهدف إلى إنزال رواد الفضاء على القمر بحلول عام 2027.
كانت رحلة ستارشيب 9، التي أطلقتها سبيس إكس، الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الرحلة الثالثة لنسخة جديدة من مركبة الفضاء، حيث قاموا باختبار تحسينات جديدة على مُعزز سوبر هيفي، بما في ذلك أول إعادة استخدام لمُعزز سوبر هيفي.
في البداية تم إطلاق الصاروخ بنجاح، حيث انفصلت مركبة الفضاء التابعة للشركة بنجاح عن مرحلتها العليا، وهي تشق طريقها في رحلة حول العالم إلى المحيط الهندي، إلا أن الأمور لم تسير على ما يرام.
ومع وجود السفينة في الفضاء ومسارها المعتمد، كان من المفترض أن تحاول مركبة ستارشيب بعد ذلك إخراج أربعة أقمار صناعية تجريبية من ستارلينك، حيث يستخدمون بابا لإخراج الأقمار الصناعية المسطحة إلى الفضاء مثل أشرطة الكاسيت أو حلوى.
وبحسب الشركة، فشلت المركبة في نشر أقمارها الصناعية الوهمية بسبب عطل في أحد الأبواب، وتعرضت لتسربات وقود، مما تسبب في دوران المركبة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسقوطها على الأرض واحتراقها.
في الرحلتين 7 و8، كان أداء الصاروخ مثاليًا، حيث اجتاز احتراق محركه بنجاح، ثم عاد إلى قاعدة ستارباس لالتقاطه بواسطة ذراعي برج الإطلاق، لكن واجهت السفينة بعض المشاكل، انفجرت بعد أقل من 10 دقائق من الإطلاق في كلتا المهمتين، مما أدى إلى تساقط حطامها على جزر توركس وكايكوس وجزر البهاما ، على التوالي.
كانت أسباب الفشل مختلفة، وفقًا لسبيس إكس، فقد رجّحت الشركة أن استجابةً قوية أدت إلى تسرب الوقود على متن الرحلة 7، بينما خلصت الشركة إلى أن عطلًا في أجهزة محرك رابتور كان مسؤولًا عن الألعاب النارية على متن الرحلة 8.
وتم اختبار الرحلة 9 وفقا لآفاق جديدة، حيث بذلت سبيس إكس جهودًا حثيثة لتقليل احتمالية ظهور مثل هذه المشاكل في الرحلات المستقبلية، وأجرت تغييرات جوهرية في الأجهزة ، وأجرت عددًا من تجارب المحركات على الأرض في تكساس، ولكنها أيضًا بائت بالفشل.