حوم سعر الذهب قرب أعلى مستوى له في أسبوعين اليوم الثلاثاء، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي والمخاوف المتزايدة بشأن التوقعات المالية للولايات المتحدة. ويترقب المستثمرون مزيدًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية بحثًا عن وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة.
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3339.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:28 بتوقيت جرينتش. وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة. في المقابل، انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.8% لتصل إلى 3339.80 دولار.
وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا: "نشهد حاليًا بعض الاستقرار في أسعار الذهب. السوق يأخذ قسطًا من الراحة وينتظر المحفز التالي".
عجز الموازنة الأمريكية يثير القلق
يشعر المشاركون في السوق بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأمريكية، وهو ما يمثل عامل دعم لأسعار الذهب ويسهم أيضًا في ضعف الدولار. وقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليحوم قرب أدنى مستوى له في شهر مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الضرائب، والذي توقع مكتب الميزانية بالكونجرس أن يضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
في غضون ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدًا إلى موعد نهائي ينقضي في التاسع من يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق.
ترقب بيانات الاحتياطي الفيدرالي
سينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضًا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات بشأن أسعار الفائدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 33.38 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1084.28 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 984.25 دولار.