عقد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعًا مهمًا مع مسئولي شركة "أنجلو جولد أشانتي" العالمية، لمناقشة خطط التوسع المستقبلية، وتعزيز فرص الاستثمار في قطاع التعدين المصري، وذلك في مستهل جولته التفقدية لمنجم السكري لإنتاج الذهب بمدينة مرسى علم شمال غرب مصر.
اهتمام حكومي متواصل بالتعدين
أكد رئيس الوزراء المصري، خلال الاجتماع، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية، وعلى رأسها الذهب، مشيرًا إلى أن هناك تقارير دولية تؤكد امتلاك مصر احتياطيات ذهبية ضخمة أخرى قد تضاهي منجم السكري في أهميته.
وأشاد مدبولي بمسيرة شركة "أنجلو جولد أشانتي" في مصر، معربًا عن تطلعه لضخ المزيد من الاستثمارات في المنجم خلال المرحلة المقبلة. كما دعا الشركة إلى عرض أي تحديات قد تواجهها لسرعة حلها وتذليل العقبات أمام استثماراتها.
إشادة دولية بالبيئة الاستثمارية في مصر
من جانبه، أثنى ألبيرتو كالديرون، الرئيس التنفيذي لشركة "أنجلو جولد أشانتي"، على الدعم الحكومي المصري وتواصل وزارة البترول الدائم مع المستثمرين، مؤكدًا أن مصر أصبحت وجهة ذات أولوية لاستثمارات الشركة في العالم.
وأشار كالديرون إلى أن شركته تعتزم توسيع استثماراتها في منجم السكري، متوقعًا وجود مواقع أخرى واعدة في مصر، يمكن أن تستقطب استثمارات مماثلة. كما قدّم عرضًا شاملاً عن أنشطة الشركة عالميًا ومحليًا، موضحًا أن المناخ الاستثماري في مصر يشجع على مزيد من التوسع.
دعم وزاري وتيسيرات مرتقبة
أكد وزير البترول المصري كريم بدوي، التزام بلاده بدعم كل الجهود المبذولة من قِبل الشركة في منجم السكري، مثمنًا الدور الذي تلعبه في تطوير قطاع التعدين المصري.
وفي ختام الاجتماع، وجه مدبولي بتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بعمل الشركة، بما يشمل تسريع إجراءات التأشيرات والإقامات للعاملين الأجانب، دعمًا لمواصلة التوسع وزيادة الإنتاج في المنجم.
يمثل هذا اللقاء خطوة جديدة نحو تأكيد التزام الدولة بجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي في مجال التعدين واستغلال الثروات المعدنية.