اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة أعضاء كنيسـت وعدد من الوزراء في ذكرى احتلال القدس الشرقية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن أكثر من 900 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما رفعت مستوطنة علم الاحتلال عند المنطقة الشرقية من الأقصى، تزامنًا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين، وسط إجراءات عسكرية مشددة.
وأكدت الوكالة أن مستوطنين حاولوا إدخال ما يُسمى "لفائف التوراة" إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة.
وتجمع مئات المستوطنين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية.
وأفادت مراسلتنا من القدس المحتلة دانا أبو شمسية، بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير اقتحم المسجد الأقصى، إضافة إلى عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلن، بعد أن منح الأخير وسامًا لأحد جنود الاحتلال المتقاعدين، الذين شاركوا في احتلال القدس.
يُشار إلى أن اقتحامات المستوطنين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، اليوم الاثنين بالتزامن مع "يوم القدس".
ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية من ساحة البراق، مرورًا بباب العمود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، إذ نشرت قوات الاحتلال، منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العمود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
ويردد المستوطنون شعارات في "مسيرة الأعلام" تدعو إلى ما يصفونه بـ"توحيد القدس"، في ذكرى احتلال القدس الشرقية، عام 1967 وضمها إلى القدس الغربية.