شهد قطاع غزة، اليوم الجمعة، تصاعدًا في العدوان الإسرائيلي، حيث استمرت قوات الاحتلال في قصف المنازل المأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين، وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة باستهدافه خيام النازحين، مما حولها إلى مناطق محترقة وخلف خسائر فادحة في الأرواح.
في هذا السياق، قال الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن إسرائيل تواصل حملتها المسعورة لتنفيذ مخطط حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أضاف "دقران" أنَّ الاحتلال يستهدف الفلسطينيين وأماكن الإيواء بالصواريخ والطائرات والقنابل وحول خيام النازحين إلى أفران بشرية، إذ تجاوز عدد ضحايا الاحتلال خلال الساعات الماضية المئة شهيد.
وأكد أنَّ أعداد المصابين الفلسطينيين كبيرة وتعجز المستشفيات عن تحملها؛ نظرًا لضعف الإمكانيات الطبية بداخلها، فيما لا يزال هناك عشرات الشهداء المفقودين تحت الركام، ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول بسبب الطرق المدمرة، إذ يلجأ بعض الفلسطينيين لانتشالهم وإخلائهم مشيا على عربات تجرها الدواب.
وذكر أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف سيارات الإسعاف التي عجزت عن نقل المصابين كما أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة المكتظان بالمواطنين الذين توافدوا للتعرف على الشهداء وبحثا عن ذويهم المفقودين أو بحثًا عن أشلاء لهم.
وكانت مصادر طبية فلسطينية، أفادت باستشهاد 136 فلسطينيًا في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة، من بينهم 83 شهيدًا جنوب القطاع، و5 شهداء وسط القطاع، و11 شهيدا في مدينة غزة، و37 شهيدًا شمال القطاع.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.