الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإسرائيليون يحتفلون والفلسطينيون يبادون.. يوم دام آخر على غزة

  • مشاركة :
post-title
خيام النازحين تشتعل في غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بالقدس المُحتلة، فيما يعرف بيوم القدس، وسط اقتحام المستوطنين بلدات فلسطينية، كان سكان قطاع غزة المُحاصر، منذ أكثر من عام ونصف العام، يعيشون ليلة دامية أخرى، ارتكب خلالها جيش الاحتلال مجازر بشعة بحق المدنيين في كل مكان تقريبًا.

وأطلق جيش الاحتلال منذ أيام عملية "مركبات جدعون"، حيث قام بغزو غزة عبر خمس فرق؛ بهدف السيطرة على أراضي القطاع، بحسب "جيروزاليم بوست"، زاعمين أن الضربات التي تستهدف أماكن تؤوي النازحين، تستهدف في المقام الأول عناصر حركة حماس.

محاولة إخماد النيران في المدرسة دون جدوى
مجزرة بصاروخ مباشر

ومع الساعات الأولى من اليوم الاثنين، بدأ جيش الاحتلال، من خلال الطيران الحربي والبحرية والمدفعية، بشن هجوم دامٍ في عدة أماكن متفرقة في القطاع، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

كانت البداية في حي الدرج بمدينة غزة، والذي يحتوي على مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تحولت إلى مأوى وملجأ لمئات الأسر الفلسطينية الفارة منذ بداية الحرب، حيث استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخ مباشر.

المدرسة تحولت إلى جمرة نار

في غضون ثوانٍ معدودة، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، تحولت المدرسة إلى جمرة نار، ولم تستطع فرق الإنقاذ الهشة، التي لا تملك أي معدات تُذكر، إنقاذ عشرات الفلسطينيين الذين تحولت أجسادهم إلى قطع متفحمة بالكامل.

وحتى فجر الاثنين، استمرت فرق الإنقاذ في البحث عن الناجين، واستخرجت ما يقرب من 30 شهيدًا بينهم أطفال، وسط صعوبة كاملة في التعرف على هوية المتوفين بعد أن تغيرت معالمهم بالكامل، وانتشرت فيديوهات وصور لجثث متفحمة وطفلة تصارع النيران من حولها في محاولة للنجاة بنفسها من محرقة الاحتلال.

قصف المنازل ونسف المباني

في الوقت ذاته، كانت آلة الحرب الإسرائيلية تقصف بالطيران عدة منازل بحي الإسكان الأوروبي ومنطقة قاع القرين، بمحيط المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس المدمَّرة. وبالتزامن، قاموا بنسف مبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمال خان يونس عبر الروبوتات.

ولم يختلف الحال في وسط قطاع غزة، حيث قامت مدفعية الاحتلال بقصف خيمة داخل روضة أطفال فيما يُعرف بمخيم المغازي؛ مما أدى إلى سقوط عدة شهداء وإصابات. كما شن الطيران هجومًا على عمارة تُسمى "البرقوني" غرب غزة، يسكنها الصحفي الفلسطيني أسامة العشي، الذي أصيب خلال الهجوم.

طفلة خرجت وحيدة من المنزل بعد استشهاد والدتها وأشقائها بأعجوبة
مآسٍ داخل القطاع

قصف الاحتلال أيضًا منزلًا مجاورًا لمخيم نازحين في شارع الثورة بمدينة غزة؛ مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين. وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ طفلة خرجت وحدها من بين أنقاض المنزل، دون والدتها وأشقائها الذين استشهدوا.

أما أحياء الشجاعية والتفاح وشرق مدينة غزة، فكانت على موعد مع قصف مدفعي متواصل، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط تبة الصوراني بحي التفاح.

الإسرائيليون يحتفلون بيوم القدس
احتفال واقتحام القدس المُحتلة

وبالطائرات المسيّرة أيضًا، شن الاحتلال هجومًا على المنازل في منطقة الكرامة شمال غزة، والتي ما زال يقطنها الآلاف من الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته، قامت الآليات المتمركزة على تلة المنطار بفتح نيرانها على الأهالي في المنطقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي احتفل فيه الإسرائيليون بيوم القدس، بحسب القناة الـ12 العبرية، واقتحم مستوطنون البلدة القديمة من جهة باب العامود في القدس المحتلة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.