أُقيم مساء اليوم الأحد العرض الخاص للفيلم المصري "ريستارت"، تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، بطولة تامر حسني وهنا الزاهد ليبدأ المنافسة مبكرًا في شباك التذاكر على إيرادات عيد الأضحى.
الفيلم يشارك في بطولته عصام السقا ومحمد ثروت وباسم سمرة وميمي جمال ورانيا منصور، وتدور أحداثه حول "محمد" مهندس يعمل فني هواتف بسيطًا، يحلم بالزواج من "عفاف"، مؤثرة صغيرة على السوشيال ميديا، لكن عندما يقف المال عائقًا في طريقهما، يتعاونان مع عائلتهما الكوميدية بحثًا عن الشهرة عبر الإنترنت.
وخلال احتفال صنّاع الفيلم بالعرض الخاص، حرص موقع "القاهرة الإخبارية" على الحضور برفقة أبطال الفيلم، الذين كشفوا كواليس العمل وتحدياته وسر تحمّسهم لهذه التجربة المختلفة.
دق ناقوس الخطر
أعرب الفنان تامر حسني عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في فيلم "ريستارت"، مؤكدًا أن العمل يتناول قضية اجتماعية بالغة الأهمية، إذ يسلّط الضوء على مخاطر السوشيال ميديا وما تسببه من أزمات وتداعيات سلبية على الأفراد والمجتمع، نتيجة الاستخدام المفرط وغير الواعي للمنصات الإلكترونية.
أوضح تامر حسني أن الفيلم جاء بمثابة رسالة تحذيرية صادقة للمجتمع، قائلًا: "حرصنا من خلال العمل على توجيه رسالة مهمة، وإطلاق ضوء تحذيري لينتبه الجميع لما يحدث حولهم، خاصة في ظل انشغال الناس الكامل بمواقع التواصل الاجتماعي، ما أفقدهم التواصل الإنساني الحقيقي واللحظات الجميلة التي كانت تجمعهم".
وأضاف "حسني" أن جميع أبطال الفيلم قدموا مجهودًا كبيرًا، وكواليس العمل سادتها أجواء من الألفة والحب الحقيقي، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على الشاشة، وأشاد بأداء جميع المشاركين، مؤكدًا أن الفيلم شكّل تجربة جماعية ناجحة.
واختتم تامر حسني تصريحاته بالتعبير عن أمله في تكرار التجربة من خلال أعمال سينمائية جديدة تحمل الروح والهدف نفسيهما، مشيرًا إلى أن المجتمع بات في حاجة حقيقية لـ"ريستارت"، وإعادة ترتيب الأولويات والعودة إلى جوهر العلاقات الإنسانية بعدما أصبح الكثيرون أسرى لعالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
تجربة أولى
وصف باسم سمرة تجربته الأولى مع الفنان تامر حسني بالمميزة والممتعة، وقال: "سعيد بهذه التجربة، فهي أول عمل يجمعني بتامر حسني، والحقيقة أنني استمتعت بها كثيرًا، وكانت تجربة رائعة على المستويين الفني والإنساني".
وأشاد "سمرة" بموهبة تامر حسني، مؤكدًا أنه فنان مجتهد وموهوب يتمتع بحس فني مختلف، وأضاف: "تامر فنان موهوب يمتلك طاقة إيجابية داخل اللوكيشن، ويعرف كيف يقود فريق العمل بحب وتشجيع".
كما أثنى على المخرجة سارة وفيق، مؤكدًا أن العمل معها يحمل طابعًا خاصًا، حيث تتميز بدقة في التفاصيل وحرص على تقديم أفضل أداء من كل ممثل.
تجربة مختلفة
وأكد عصام السقا أن العمل يقدم تجربة فنية مختلفة تناقش قضية واقعية تمس الجميع، في ظل عالم أصبح فيه التريند هدفًا يطارده الكثيرون دون وعي.
"الفيلم مختلف وسط موجة من الأعمال التي تسعى خلف التريند"، هكذا يستكمل عصام حديثه، ويتابع:" تامر حسني كان حريصًا على جمعنا لهذا المشروع، وقال لنا تعالوا نعمل حاجة لها قيمة ورسالة".
وعن دوره في الفيلم، أوضح "السقا" أنه يجسّد شخصية "بنهاوي"، مشيرًا إلى أن الشخصية جذبته منذ قراءته الأولى للسيناريو، قائلًا: "أحببت الورق والشخصية وتفاصيلها جدًا، وشعرت بأنه توفيق من ربنا في اختيار الدور".
كما أشاد السقا بالتعاون مع المخرجة سارة وفيق، واصفًا إياها بأنها تمتلك حسًا كوميديًا خاصًا ورؤية إخراجية دقيقة، وقال: "سارة وفيق نجمة الكوميديا، وأحب العمل معها جدًا، لأنها تهتم بكل تفصيلة وتحب أن يظهر الممثل بأفضل شكل".
وتحدث السقا عن النجم تامر حسني، مؤكدًا أنه شخصية مميزة ومجتهدة، وأضاف: "تامر لا ينام من أجل العمل، ويشجع كل من حوله، وشخص لطيف جدًا ووجوده يضيف روحًا إيجابية في اللوكيشن".
واختتم عصام السقا حديثه متمنيًا أن يلقى الفيلم استحسان الجمهور، لما يحمله من رسالة حقيقية ومضمون اجتماعي مهم.
مشاركة شرفية
"انا ضيفة شرف".. هكذا بدأت رانيا منصور حديثها مع "القاهرة الاخبارية"، معربة عن سعادتها بالمشاركة الشرفية في فيلم "ريستارت"، ومشيرة إلى أن التجربة تحمل أهمية خاصة بالنسبة لها، كونها تأتي ضمن عمل هادف يوجه رسالة مجتمعية مهمة حول مخاطر السوشيال ميديا وتأثيرها على المجتمع.
وقالت رانيا منصور: "رغم أن مشاركتي في الفيلم ضيفة شرف، إلا أنني سعيدة جدًا بهذه التجربة، خاصة أن العمل مع نجم بحجم تامر حسني له خصوصية، فهو فنان موهوب وناجح ويجيد اختيار موضوعات أعماله بعناية".
وأوضحت أن ظهورها في الفيلم سيكون محوريًا ومؤثرًا ضمن الأحداث، متمنية أن تنال التجربة إعجاب الجمهور.
وعن تعاونها مع المخرجة سارة وفيق أشادت منصور برؤيتها الإخراجية، مؤكدة أنها مخرجة مميزة ومختلفة تهتم بأدق تفاصيل العمل، كما تحرص على منح الممثلين المساحة الكافية لتقديم أفضل ما لديهم.
وأضافت: "التجربة تحمل أهمية كبيرة لأنها تناقش قضية معاصرة تمس المجتمع كله، وهي مخاطر الاستخدام المفرط وغير الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، وأتمنى أن تصل رسالة الفيلم إلى الناس".