كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر ألوية المشاة والمدرعات في غزة، استعدادًا لتوسيع عدوانه على القطاع، متجاهلًا تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية.
انتشار واسع للقوات
وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشار جميع ألوية المشاة والمدرعات التابعة له في قطاع غزة، استعدادًا لتكثيف عدوانه على القطاع.
ونشر جيش الاحتلال ألوية جولاني والمظليين وجفعاتي، والكوماندوز وكفير وناحال واللواء السابع واللواء 188، واللواء 401، بالإضافة إلى وحدات الاحتياط.
وأدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، كل الألوية النظامية التابعة للمشاة والمدرعات إلى داخل غزة، بما يشمل فرقة المظليين، لتكون بذلك آخر تشكيل يدخل ضمن خطة التعزيزات البرية.
وينظر إلى الدفع بجميع الألوية النظامية إلى القطاع على أنه مؤشر قوي على نية جيش الاحتلال تصعيد عملياته، رغم تصاعد الضغوط الدولية، في ظل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يواجه أوضاعا كارثية.
تكثيف الهجمات
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن سابقًا عن وجود خمس فرق تعمل في غزة، يبلغ قوامها عشرات الآلاف من الجنود.
وحذر مسؤولون إسرائيليون من أنه طالما رفضت حماس الموافقة على صفقة المحتجزين بشروط إسرائيلية تتضمن إبرام هدنة مؤقتة، فإن جيش الاحتلال سيصعِّد هجومه على القطاع.
يأتي انتشار جيش الاحتلال في الوقت الذي يكثّف فيه هجومه على القطاع، إذ أعلن في وقت سابق، إنه ضرب أكثر من 100 هدف خلال 24 ساعة، مُدّعيًا أنه كان يستهدف البنية التحتية التي لحركة حماس.
كذلك أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع في الأيام القليلة الماضية عن استشهاد العشرات، من بينهم تسعة أطفال من أصل عشرة أبناء لأسرة واحدة.
قصف الأطفال
في هذا الصدد، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيانٍ يوم السبت، بأنه سيحقق في مقتل تسعة أطفال جراء غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة في خان يونس جنوب القطاع.
وكانت آلاء النجار، طبيبة الأطفال في مستشفى ناصر، في مناوبتها عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلها، واستقبلت أطفالها الشهداء خلالها.
أصيب زوج النجار بجروح بالغة، وكان طفلهما الوحيد الناجي، البالغ من العمر 11 عامًا، في حالة حرجة.
وتراوحت أعمار الأطفال التسعة الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية بين 7 أشهر و12 عامًا، وبقي طفلان تحت الأنقاض.
ادعاء بالتحذير
أقرّ جيش الاحتلال بهجومه على منزل الطبيبة في خان يونس، زاعما "أنه جاء بعد تحذير المدنيين بمغادرة "منطقة القتال".
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "بأن القوات الجوية هاجمت مشتبهًا بهم كانوا يعملون بالقرب من القوات الإسرائيلية"، مضيفًا أن "المنطقة تم تطهيرها من المدنيين مسبقًا" وأن "مزاعم إلحاق الأذى بغير المقاتلين قيد التحقيق".
من جهته، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن تسعة من أصل عشرة أطفال أبناء الطبيبة كانوا من بين الشهداء جراء الغارة الإسرائيلية، الجمعة الماضي.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53 ألفًا و901 شهيد، و122 ألفًا و593 إصابة.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال الهجوم في 18 مارس 2025 إلى 3747 شهيدًا، و10 آلاف و552 إصابة.