أسدل الستار، مساء اليوم السبت، على فعاليات النسخة 78 من مهرجان كان السينمائي، الذي شهد احتفاء عالميًا بالأفلام الفائزة التي عبّرت عن تنوع التجارب الفنية والثقافية.
ذهبت الجائزة الكبرى إلى الفيلم النرويجي "القيمة العاطفية" للمخرج يوهانيم تراير، المعروف بأسلوبه العاطفي المتوازن وقدرته على تصوير العلاقات الإنسانية بعمق بالغ.
وحازت الممثلة التونسية نادية مليتي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها المؤثر في فيلم "الأخت الصغيرة"، حيث جسّدت شخصية امرأة تُصارع الفقد والعزلة في بيئة اجتماعية محافظة.
وحصد البرازيلي كليبر مندونسا فيليو جائزة أفضل مخرج عن فيلمه السياسي "العميل السري"، الذي يُعيد طرح تيمة السلطة والمقاومة من خلال قصة عميل مزدوج يعيش بين الولاء والتمرد.
ونال فيلم "سيرات" للمخرج الفرنسي أوليفر لاكس جائزة لجنة التحكيم، حيث يدور حول طفلين يحاولان عبور الحدود الأوروبية في رحلة محفوفة بالمخاطر.
كما حصد الأخوان البلجيكيان جان-بيير ولوك داردان جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "الأمهات الشابات"، الذي يتناول معاناة الأمهات العازبات في بيئة قاسية.
بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل للممثل البرازيلي فاغنر مورا عن أدائه اللافت في فيلم "العميل السري"، حيث جسّد شخصية معقدة مليئة بالتناقضات، وقد أثنى النقاد على قدرته في التنقل بين المشاعر المتضاربة من دون فقدان التوازن.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الإيراني "القيامة" من إخراج بي جان، وهو عمل بصري مليء بالتأمل، يتناول فكرة البعث والهوية الثقافية في إيران المعاصرة.
فيما فاز الفيلم العراقي "كعكة الرئيس" بجائزة الكاميرا الذهبية (Caméra d’Or) لأفضل عمل أول، من إخراج حسن هادي.
وحصل الفيلم النيجيري "ظل والدي" على ذكر خاص من لجنة التحكيم، وهو عمل شاعري يستعيد سيرة الأب في قالب شبه وثائقي، وقد أخرجه أكينولا ديفيز جونيور.