مهرجان كان يتأثر بانقطاع للكهرباء في جنوب فرنسا

شهدت مدينة كان الفرنسية، التي تحتضن فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، انقطاعًا كبيرًا في التيار الكهربائي اليوم السبت. 

 بحسب وكالة رويترز، جاء الانقطاع نتيجة عطل واسع النطاق طال أجزاءً من منطقة الألب البحرية جنوب فرنسا، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية الفرنسية. 

ورغم الظرف الطارئ الذي فرضه انقطاع الكهرباء، لم يُخفِ المهرجان بريقه، مؤكّدًا من جديد أن السينما قادرة على الاستمرار مهما كانت التحديات.

وقبل هذا الانقطاع الذي طال المدينة بأكملها، أُقيم مساء أمس الجمعة حفل توزيع جوائز مسابقة "نظرة ما" Un Certain Regard، أحد أبرز أقسام المهرجان، والمعنية بتكريم الأعمال السينمائية الجريئة والمغايرة.

تألق فلسطيني 

افتتح الحفل المخرج الفرنسي تيري فريمو، المدير الفني للمهرجان، بكلمة قصيرة أشاد فيها بالممثل الأمريكي جون سي رايلي، المشارك في المسابقة من خلال بطولة فيلم Testa o Croce؟، وشهد الحفل عرضًا لمقتطفات من الأفلام المتنافسة، أعقبه تكريم تقليدي لفريق العمل المشرف على المسابقة.

وشهدت جوائز هذا العام حضورًا عربيًا لافتًا، إذ نال المخرجان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر جائزة أفضل إخراج عن فيلمهما "كان يا ما كان في غزة"، وسط تصفيق حار من الحضور تقديرًا لتميز الفيلم ورسائله الإنسانية والسياسية.

وجاءت بقية الجوائز على النحو التالي:

أفضل أداء تمثيلي (فنانة).. الفرنسية كليو ديارا عن دورها في فيلم "I Only Rest in the Storm"

أفضل أداء تمثيلي (فنان): فرانك ديلان عن فيلم Urchin

أفضل سيناريو: هاري لايتون عن فيلم “Pillion”

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سيمون موسا سيتو عن فيلم “A Poet”

أفضل فيلم في قسم "نظرة ما": "The Mysterious Gaze of the Flamingo" للمخرج التشيلي دييجو سيسبيديس

لجنة تحكيم دولية

ترأست لجنة التحكيم هذا العام المخرجة والكاتبة البريطانية مولي مانينج ووكر، التي عبرت في كلمتها عن سعادتها بالعودة إلى مهرجان كان بعد مشاركتها السابقة، مؤكدة أن "السينما لا تزال أداة قوية للتعبير ولجمع الناس حول القصص الإنسانية".

وضمت اللجنة أسماء بارزة من خلفيات سينمائية مختلفة، أبرزهم: المخرجة الفرنسية لويز كورفوازييه، الكرواتية فانيا كالودجيرسيك مديرة مهرجان روتردام السينمائي، المخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني والممثل الأرجنتيني ناهويل بيريز بيسكايارت.

ويُعد قسم "نظرة ما" نافذة مهمة على التجارب السينمائية الجديدة، ويمنح فرصة لصناع أفلام من خلفيات متنوعة لعرض رؤاهم الإبداعية، بعيدًا عن التيار السينمائي السائد.