الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تخصيب اليورانيوم أبرز المعوقات.. مساع أمريكية إيرانية لبناء الثقة حول اتفاق إطاري

  • مشاركة :
post-title
المرشد الأعلى الإيراني والرئيس الأمريكي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

نقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على المحادثات النووية، أن إيران والولايات المتحدة تسعيان إلى تحديد المعايير لاتفاق جديد بشأن البرنامج النووي لطهران، مع ترك تفاصيل مهمة للتفاوض عليها.

ولفتت الصحيفة إلى أن "السعي إلى إطار سياسي للبرنامج النووي الإيراني من شأنه أن يعكس، في بعض جوانبه، الاتفاق المؤقت لعام 2013 الذي سبق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع إدارة أوباما عام 2015". 

ووفّر اتفاق عام 2013 تخفيفًا جزئيًا للعقوبات على إيران، وخطواتٍ لكبح برنامجها النووي.

لكن، لا يوجد ما يشير إلى أن الجانبين سيُلحقان خطوات مماثلة لبناء الثقة باتفاق إطاري هذه المرة، وصرّح مسؤول أمريكي كبير بأن "الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستُشكل اتفاقًا نهائيًا".

ويشير التقرير إلى أن السعي إلى إطار عمل كهذا لتوجيه التقدم نحو اتفاق "قد يثير مخاوف واشنطن وإسرائيل من أن إيران ستستغل الوقت لمواصلة عملها النووي دون الالتزام باتفاق نهائي".

وأضاف: "استغرق الأمر 18 شهرًا من المفاوضات الشاقة للتوصل إلى اتفاق عام 2015.. وليس هناك ما يضمن أن تنتهي المحادثات اللاحقة باتفاق".

ومنذ بدء المفاوضات في 12 أبريل، اقترح المسؤولون الإيرانيون -عدة مرات- اتفاق إطاري كخطوة نحو اتفاق جديد، ويمكن أن يشمل هذا الإطار حق إيران في برنامج مدني، والحاجة إلى نظام تفتيش صارم لضمان عدم عمل إيران على صنع قنبلة، والالتزام بأن طهران لن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين أن واشنطن "تريد اتفاقًا إطاريًا أكثر تحديدًا إلى حد ما، والذي من شأنه أن يشمل بعض التفاصيل حول ما يجب التوصل إليه في المحادثات الفنية".

جولة خامسة

اليوم الجمعة، عقدت الولايات المتحدة وإيران جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عُمانية في العاصمة الإيطالية روما.

وقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي -الذي يتوسط في المفاوضات- إن المحادثات "أحرزت تقدمًا لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق".

وقال في تصريحات تلفزيونية: "نأمل أن نتمكن من توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة، حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف".

لكن نقطة الخلاف في أي اتفاق إطاري تكمن في مدى السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، فدون تحديد نهج متفق عليه لمعالجة هذه المسألة "من المرجح أن تتعثر المفاوضات الفنية عند النقطة التي ظلت تشغل المفاوضات حتى الآن".

وتُصرّ واشنطن على أن طهران لا تستطيع الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، مُحذّرةً من أن قدرة إيران على ذلك تُمهّد الطريق أمامها لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تعهّد الرئيس ترامب بمنعه.

أزمة التخصيب

بسبب قضية التخصيب، كان ترامب انسحب من الاتفاق النووي السابق مع إيران، الذي وقّعه أوباما، خلال ولايته الأولى عام 2018.

وهذا الأسبوع، أصرّ المسؤولون الإيرانيون على أن طهران لن تتراجع عن إصرارها على مواصلة تخصيب اليورانيوم محليًا، بينما توقع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء فشل المحادثات.

وينقل التقرير عن ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في قيادة المحادثات مع إيران في عهد إدارتي أوباما وبايدن: "قد يكون الاتفاق الإطاري مفيدًا للغاية في إعداد اتفاق طويل الأجل، بشرط أن يكون الجميع واضحين بشأن النتيجة المقصودة".

وأضاف: "قد يكون ذلك بمثابة بداية لمزيد من المفاوضات الحقيقية إذا تعامل الجانبان مع العملية بجدية وقاما بالعمل".