عززت إيران دفاعاتها بشكل كبير، تحسبًا لأي انتهاك لمجالها الجوي، في الوقت الذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعمل العسكري في حال فشل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وفق ما ذكرت مجلة" نيوزويك" الأمريكية.
ولا تزال الولايات المتحدة وإيران على خلاف بشأن تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من تعقيد المحادثات بينهما، ويزيد من خطر الفشل.
وتقول إيران إن تخصيب اليورانيوم مخصص لبرنامج نووي مدني، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تشعران بالقلق من أن مستويات التخصيب والأنشطة قد تمكن طهران من صنع أسلحة نووية.
بينما تضغط الولايات المتحدة على إيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، عارض المرشد الأعلى علي خامنئي وكبار المسؤولين هذا المطلب بشدة. ونشر خامنئي على حسابه على منصة" إكس" : "قول الأمريكيين: لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، محض هراء"، مما أثار شكوكا حول نتائج المحادثات الجارية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن إيران لا تزال تدرس ما إذا كانت ستشارك بالجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأضاف "عراقجي"، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء: "ما زلنا في حالة دراسة وتقييم بشأن المشاركة في الجولة القادمة من عدمها، وسنتصدى للمطالب الأمريكية خلف طاولة التفاوض ولم نترك المسار الدبلوماسي يومًا".
وأضاف: "ما زلنا في حالة تقييم هل ستكون مشاركتنا في المفاوضات مفيدة أم لا"، مؤكدًا أن تخصيب إيران لليورانيوم سيستمر سواء باتفاق أو بدون اتفاق مع الولايات المتحدة.
وفى وقت سابق، أكد عراقجي أن أنشطة التخصيب في إيران ستتواصل، وذلك ردًا على تصريحات ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط.
وقال "عراقجي"، ردًا على تصريحات ويتكوف في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، التي قال فيها، إن الولايات المتحدة لن تسمح حتى بنسبة 1% من التخصيب في إيران: "هذه التصريحات بعيدة تمامًا عن واقع المفاوضات، وإن عمليات التخصيب في إيران ستستمر"، بحسب وكالة تسنيم الدولية الإيرانية.
مع تعقيد المحادثات النووية، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال اجتماع للدفاع الجوي، إن البلاد شهدت زيادة قدرها 5 أضعاف خلال العام الماضي، في عدد الرادارات وأنظمة المراقبة ومعدات الكشف التي تمتلكها، بحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء.
أضاف باقري إن قدرات إيران على اعتراض وتدمير التهديدات الجوية قد تضاعفت بما يصل إلى 3 أضعاف، وتابع إن المجال الجوي الإيراني يخضع لمراقبة مستمرة. كما كشفت طهران مؤخرًا عن صاروخ باليستي جديد قادر على ضرب أهداف أمريكية.
في غضون ذلك، نشر سلاح الجو الأمريكي، الذي يعزز معداته العسكرية في قاعدة دييجو جارسيا الجوية النائية بقاذفات استراتيجية، طائرات مقاتلة إضافية من طراز إف-15 في جزيرة المحيط الهندي، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 طائرات، وفقًا لما ذكره موقع "ذا وور زون" نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي. وستكون قاعدة دييجو جارسيا ضمن مدى قصف إيران، وفق نيوزويك.
وقد أفادت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية.