الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عرض له مقاطع فيديو.. ترامب يجادل رئيس جنوب إفريقيا بشأن "اضطهاد البيض"

  • مشاركة :
post-title
ترامب ورئيس جنوب إفريقيا في المكتب البيضاوي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في مشهد يذكّر بالمواجهة في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الأربعاء، عرض مقاطع فيديو زعم أنها تُظهر أدلة على العنف ضد البيض في الدولة الإفريقية.

وتبنى ترامب، الذي قطع كل المساعدات الخارجية لجنوب إفريقيا، اتهامات بالإبادة الجماعية ضد البيض في جنوب إفريقيا من أجل منحهم مبررًا للفوز بوضع اللاجئ في الولايات المتحدة؛ كما أشار موقع "أكسيوس".

وطلب ترامب خفض الإضاءة قبل تشغيل مقاطع الفيديو، وفي وقت لاحق، بدأ في تصفح عدد من المقالات من "الأيام القليلة الماضية" وهو يكرر عبارة "الموت، الموت، الموت".

ونقلت CNN عن الرئيس الأمريكي إنه يأمل في الحصول على "تفسير" من رئيس جنوب إفريقيا بشأن نهج بلاده تجاه قوانين المساواة العرقية التي زعم ترامب زورًا أنها تصل إلى حد "الإبادة الجماعية" للبيض.

وتوترت العلاقات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بعد أن عجّل ترامب بمنح وضع اللاجئ لـ59 من مواطني جنوب إفريقيا البيض، مدعيًا أن جنوب إفريقيا تضطهد أقليتها البيضاء.

وتخشى جنوب إفريقيا، التي تصدت بقوة لادعاءات الاضطهاد، بدورها من أنها قد تخسر علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لها.

مزاعم الاضطهاد

كان من المقرر أن يطغى هذا الموضوع على محادثات المكتب البيضاوي اليوم، مع الرئيس سيريل رامافوزا، الذي نفى بشدة مزاعم ترامب بأن المزارعين البيض في جنوب إفريقيا مستهدفون بالاضطهاد.

وجلس رامافوزا في "صمت غير مريح" -حسب تعبير CNN- بينما طلب ترامب من مساعديه تشغيل فيلم وثائقي قصير يضم مجموعة من مقاطع الفيديو، بما في ذلك السياسي الجنوب إفريقي جوليوس ماليما.

وزعم "ترامب" وعدد من أعضاء إدارته، بمن فيهم مستشاره إيلون ماسك -المولود في جنوب إفريقيا- أن حكومة جنوب إفريقيا تضطهد أقليتها البيضاء. ونفت جنوب إفريقيا هذه الادعاءات نفيًا قاطعًا.

وقال الرئيس الأمريكي، موضحًا سبب سماحه لعشرات الأفارقة البيض بدخول الولايات المتحدة كلاجئين الأسبوع الماضي: "لدينا بالفعل الكثير من الناس الذين يشعرون بقلق بالغ بشأن جنوب إفريقيا، وهذا هو الهدف الحقيقي من الاجتماع، وسنرى كيف ستسير الأمور. لكن لدينا الكثير من الناس الذين يشعرون بأنهم يتعرضون للاضطهاد".

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيسمح بدخول اللاجئين "إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية".

وجاءت مزاعم ترامب رغم رفض محكمة في جنوب إفريقيا، في فبراير الماضي، ادعاءات "الإبادة الجماعية البيضاء" باعتبارها غير حقيقية.

وفي مقابل ما عرضه ترامب، رفض الرئيس الجنوب إفريقي ادعاء الرئيس الأمريكي بأن البيض في جنوب إفريقيا يعانون من "إبادة جماعية" في البلاد، وذلك خلال لقائهما في المكتب البيضاوي.

وقال "رامافوزا" في إشارة إلى الأعضاء البيض في وفده، الذي ضم لاعبي الجولف من جنوب إفريقيا ريتيف جوسن وإرني إلس، ووزير الزراعة في بلاده جون هنري ستينهويسن: "إذا كانت هناك إبادة جماعية للمزارعين من الأفارقة البيض، فأنا أراهن على أن هؤلاء السادة الثلاثة لن يكونوا هنا، بما في ذلك وزير الزراعة، ولن يكون معي".

وحثَّ "رامافوزا" ترامب على "الاستماع إلى قصصهم، وإلى وجهات نظرهم".

إعادة ضبط العلاقات

خلال اللقاء في المكتب البيضاوي قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنه جاء إلى واشنطن "لإعادة ضبط" العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة.

ورغم ما فعله ترامب، قال رامافوزا في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي: "نحن هنا بشكل أساسي لإعادة ضبط العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا".

وأضاف رامافوزا أنه يرغب في تعزيز التجارة مع الولايات المتحدة. وقال: "اقتصادكم أكبر بكثير من اقتصادنا. نحن اقتصاد صغير، لكننا نعتمد على بعضنا البعض في عدد من القضايا".

وأضاف: "لدينا معادن أساسية تريدون استخدامها لتغذية نمو اقتصادكم وإعادة تصنيعه، لذا فإننا نقدمها لكم، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة".