انتقد النجم الأمريكي مايكل دوجلاس مدى تأثير المنصات على دور المنتجين في هوليوود، إذ قال الممثل والمنتج، الذي كان يحتفل في مهرجان كان بالذكرى الخمسين لفيلم "One Flew Over the Cuckoo’s Nest"، الذي أنتجه وفاز عنه بجائزة الأوسكار، لموقع "ديدلاين": "إن شركات مثل أمازون وآبل، استحوذت على هوليوود رغم أن صناعة الأفلام ليست الهدف الأساسي لمجموعتهم".
أضاف: "اليوم سيطر البث المباشر، لقد استحوذ على هوليوود لأنه مربح للغاية، لقد جعلنا نبدو فقراء، بينما تُعدّ الأفلام عملًا جانبيًا بالنسبة لأمازون وآبل، وفي الوقت نفسه اتجه العديد من كتاب السيناريو العظماء إلى العمل في التلفزيون والبث المباشر".
دوجلاس، الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم مع المنتج سول زاينتز عن فيلم "One Flew Over the Cuckoo’s Nest"، استذكر كيف حقق فيلم المخرج Milos Forman الشهير نجاحًا كبيرًا في دور العرض، حيث دخل هذا الفيلم الدرامي التاريخ كواحد من ثلاثة أفلام فازت بجوائز الأوسكار الخمس الكبرى، وهي أفضل فيلم، أفضل ممثل، ممثلة، مخرج، وسيناريو، قال: "كان فيلم "عش الوقواق" إنتاجًا مستقلًا تمامًا، إذ رفضته جميع الاستوديوهات ربما لم تعجبهم الصفقة التي عرضناها، لأننا موّلناه بالفعل، لكنهم كانوا أيضًا متشككين في المادة".
أضاف: "إذا قارنت الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة أفضل فيلم من عامنا 1975، والأفلام المرشحة في حفل عام 1976، مثل "باري ليندون"، و"عصر يوم حار"، و"الفك المفترس"، و"ناشفيل"، مع بعض الأفلام في السنوات الأخيرة ستجد أن الأمر أصبح صعبًا للغاية في دور العرض".
أشار دوجلاس بشكل خاص إلى فيلم "Wolfs" أو"الذئاب" إنتاج شركة آبل، وبطولة جورج كلوني وبراد بيت، لافتًا إلى أن مخرج العمل جون واتس كان قد كشف أن آبل كانت ستُطلق الفيلم في دور العرض على نطاق واسع في البداية، ثم حولته "في اللحظة الأخيرة" إلى إصدار عبر الإنترنت مع نافذة عرض سينمائية لمدة أسبوع واحد، موضحًا لموقع Collider عام 2024: "لم أُبلَغ بالأمر إلا قبل أقل من أسبوع من إعلانه للعالم"، مضيفًا أنه ألغى الجزء الثاني المخطط له لأنه "لم يعد يثق بشركة آبل كشريك إبداعي".
وأكد مايكل دوجلاس أن إطلاق فيلم "Wolfs" يُعد، للأسف، مؤشرًا على أولويات شركات التكنولوجيا التي تحولت إلى استوديوهات، إذ قال: "انظروا إلى فيلم"Wolfs" كان من المفترض أن يُعرض في دور السينما، لكنه توقف بعد أسبوع واحد، وحاليًا أعمل على فيلم صغير سأنتجه، وأدرك مدى صعوبة عرضه في دور السينما لأي فترة زمنية، وتكمن المشكلة في مدى قدرة تجربة السينما على الصمود إنها فترة صعبة على أصحاب دور السينما".
أما بالنسبة لما إذا كان دوجلاس سيعود للتمثيل أم لا، فقد استبعد على الأقل العودة إلى مارفل، حيث قال: "أستمتع بفترة توقفي وأستمتع بحياتي، كان من الصعب جدًا إدارة شركة الإنتاج والتمثيل في آنٍ واحد، وإذا ظهر عمل جيد يعجبني حقًا فسأشارك فيه، لكنني لا أشعر برغبة مُلحة في التمثيل، ما زلتُ أُنتج، ما زلتُ أحب جمع الناس معًا".