الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطر داهم.. تقرير أمني يحذر فرنسا من توغل جماعة الإخوان في البلاد

  • مشاركة :
post-title
محاولات من الإخوان للتغلغل في أوساط المسلمين بفرنسا - صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن نسخة سرية من تقرير تلقاه وزير الداخلية برونو ريتيلو حول جماعة الإخوان، الذي يشير إلى خطورة وجود الجماعة وممارسة أنشطتها في فرنسا، داعيًا إلى حظرها أسوة بدول أخرى، على رأسها مصر والنمسا، وأخيرًا الأردن.

وتسلّط الوثيقة -المكونة من 73 صفحة- الضوء على "وجود خطر الإخوان" في فرنسا، حيث يشعر المسلمون الفرنسيون بشكل متزايد "بشعور الإسلاموفوبيا"، الذي يتجه إلى التحول إلى اعتقاد بـ"الإسلاموفوبيا من جانب الدولة"، كما يشير كاتبو التقرير، الذين يذكرون على وجه الخصوص تأثير الحرب في غزة.

ويقال إن "نحو عشرين مكانًا" تأثرت بهذا الاختراق للإسلام الراديكالي، الذي يمكن تفسيره على وجه الخصوص بـ"الافتقار المستمر للهيكل في التنظيمات الإسلامية".

وحسب الصحيفة، يمكن تفسير صعود جماعة الإخوان على وجه الخصوص بحقيقة أن التنظيم "صمم مصفوفة الإسلام السياسي المعدلة ليتم تنفيذها في الغرب".

ووفق الإعلام الفرنسي، ستتم مناقشة مسألة التسلل الإسلامي والإخواني في المجلس الأعلى للدفاع الوطني، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه اليوم الأربعاء.

أماكن العبادة

يكشف التقرير ما وصفه بـ"النظام المحكم الذي تتبعه جماعة الإخوان"، التي تتبنى أساليب عمل مختلفة مثل "إعادة الأسلمة" أو "التخريب أحيانًا" لزعزعة استقرار البلاد.

وفي المجمل، تم تسجيل 139 مكانًا للعبادة تابعًا للمسلمين في فرنسا في البر الرئيسي الفرنسي "ويقال إن هذه المساجد هي "الفرع الرئيسي للإخوان في فرنسا، حتى وإن كانت تنكر الحقائق"، إضافة إلى ذلك، هناك 68 مكانًا إضافيًا للعبادة "تعتبر قريبة من التنظيم" و "موزعة على 55 مقاطعة"، وفي المجمل، فإن هذا يمثل "متوسط ​​91 ألف مصلٍ يوم الجمعة".

وتشير الوثيقة -التي رُفعت عنها السرية- إلى أن هناك "280 جمعية مرتبطة بالتنظيم"، في حين أن "اتحاد المسلمين في فرنسا يدعي حاليًا إشرافه على 53 جمعية فقط".

اختراق المدارس

أيضًا، يعد القطاع التعليمي أحد الأهداف المفضلة لجماعة الإخوان؛ بل إنها "أولوية الفرع الفرنسي" للتنظيم، حيث تم "تحديد 21 مؤسسة مرتبطة بتنظيم "الإخوان" في سبتمبر 2023.

ويوضح التقرير أن "خمس مؤسسات إسلامية فقط لديها عقد شراكة مع الدولة، ثلاثة منها تابعة للاتحاد الوطني للتعليم الإسلامي الخاص (Fnem)".

وتذكر الوثيقة قضية مدرسة "ابن رشد الثانوية" في مدينة "ليل"، التي يزعم أنها تلقت "تمويلًا غير مشروع في شكل قروض مع التنازل عن الديون من المساجد المجاورة ومن المركز الإسلامي في "فيلنوف داسك".

كما تمت ملاحظة "نقص خطير في الموارد التعليمية"، بما في ذلك وجود أعمال الإمام حسن إيكيوسن، الذي تم إدراجه في القائمة"S" وتم ترحيله إلى المغرب في عام 2024.

دور المؤثرين

ليست المدرسة الوسيلة الوحيدة للوصول إلى عقول الجيل الأصغر، حيث يدين التقرير أيضًا "ديناميكية الوعظ" على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويقول مؤلفو التقرير إن المؤثرين "غالبًا ما يكونون البوابة الأولى لاكتشاف الإسلام وأصبحوا الرابط بين الأيديولوجيات الإسلامية والشباب الأوروبيين الناطقين بالفرنسية ".

ومن بين هؤلاء مروان محمد، المدير السابق للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا (CCIF) -المنفي الآن في كندا- والذي يقال إنه واحد من "نحو عشرين مؤثرًا لهم تأثير حقيقي على الشبكات".

وهكذا، تحاول الجماعة "تنظيم حياة المسلم من الولادة إلى الممات" ولا تتردد في تطوير النظم على المستوى المحلي. وتتشكل هذه المنظومات حول المسجد وأصحاب المصالح فيه، وتتمحور حول "أعمال مجتمعية أو أنشطة رياضية منفصلة عن المسجد، من أجل الاستثمار في مجال التعليم الخاص".

ودعا المؤلفون إلى الوعي بهذا التقدم ويقترحون عدة طرق لمعالجة هذا الاتجاه. حيث طلبوا من البرلمان تقديم تقرير "كل عامين حول حالة التهديدات للأمن القومي".