توعدت روسيا باستهداف الأسلحة الثقيلة التي تعتزم الدول الغربية إرسالها لأوكرانيا، في الفترة المقبلة.
وذكرت "رويترز"، نقلًا عن الرئاسة الروسية "الكرملين" اليوم الإثنين، إن الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا "ستحترق"، محذرًا الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورًا لن يُغيّر نتيجة الحرب.
ومنذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بدخول أوكرانيا في 24 فبراير 2022، قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، بما فيها أنظمة صواريخ وطائرات مسيرة ومركبات مدرعة وأنظمة اتصالات.
تشالنجر 2
وأعلنت بريطانيا، السبت، أنها سترسل إلى أوكرانيا 14 من دباباتها القتالية من طراز "تشالنجر 2"، بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف"، ردًا على سؤال عن الدبابات البريطانية: "إنهم يستخدمون أوكرانيا أداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا"، وأضاف: "هذه الدبابات تحترق وستحترق مثل باقي الدبابات".
وقال "بيسكوف"، إن الإمدادات الجديدة من دول مثل بريطانيا وبولندا لن تغير الوضع على الأرض، لكنها محاولة لإطالة أمد الصراع، قائلا إن هذا "سيؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من المشكلات لأوكرانيا".
معركة وجودية
وقال "بوتين"، في مقابلة أُذيعت أمس الأحد، إن العملية العسكرية في أوكرانيا اكتسبت قوة دافعة، وإنه يأمل في أن يحقق جنوده انتصارات أكثر بعد أن أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة "سوليدار" شرق أوكرانيا.
ويصف رئيس الكرملين الآن الحرب في أوكرانيا بأنها "معركة وجودية مع دول غربية عدوانية ومتغطرسة"، وقال إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي عدو.
ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووصفوها بأنها استيلاء على الأراضي على النمط الإمبراطوري، بينما تعهدت أوكرانيا بالقتال لحين طرد آخر جندي روسي من أراضيها.
ومن المقرر أن يجتمع حلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا، الجمعة المقبل، لمناقشة إمدادها بمزيد من الأسلحة. ويتعرض المستشار الألماني "أولاف شولتس" لضغوط للسماح بتصدير دبابات "ليوبارد 2 " القتالية إلى أوكرانيا من ألمانيا، التي تنتجها، وتملكها دول أخرى.