الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدبولي: نتطلع لتوجيه جزء من استثمارات الصين في إفريقيا إلى مصر

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء المصري ورئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

القاهرة الإخبارية - أحمد منصور

أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، تطلعه لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج المُرتقبة لمصر، لما تمثله هذه الزيارة من دفعه تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، معربًا عن تطلعه إلى توجيه جزء من الاستثمارات التي أعلن عنها الرئيس الصيني للقارة الإفريقية بقيمة تصل إلى 52 مليار دولار خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي إلى مصر.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء المصري، اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لـ"لي شولي" عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب "مدبولي" عن ترحيبه بـ لي شولي، والوفد المرافق له، مُعربًا عن سعادته لاستقبال هذا الوفد رفيع المستوى من دولة الصين، الذي يعكس عُمق العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد مرور 10 سنوات على ترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة تطورًا كبيرًا.

وأشاد بدعم الصين لمصر على مدار السنوات العشر الماضية في مختلف القضايا الجوهرية في المحافل الدولية، مؤكدًا استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة.

وأعرب "مدبولي" عن التقدير لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة كل دولة، مؤكدًا أن أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لدعم جهود التنمية ودعم الاستقرار في المنطقة والعالم.

كما أشاد بدور الشركات الصينية في دعم مشروعات البنية التحتية، والقطار الكهربائي في مصر، إضافة إلى تطوير الموانئ وكذا منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى تطلع الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، إن بلاده تتطلع إلى دعم الصين لتشجيع المشروعات الصينية لنقل صناعاتها إلى مصر، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً صناعات السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، وذلك في ظل التجربة الناجحة التي تحققت في منطقة "تيدا" الصناعية الصينية، بما يسهم في توطين الصناعة، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر، وقدرتها على النفاذ للعديد من الأسواق.

كما أعرب عن أمله في أن تسهم قمة "البريكس" المقرر عقدها في البرازيل خلال العام الجاري في دفع التعاون المشترك بين أعضاء التجمع.

وأعرب أيضًا عن تطلع الحكومة لتشجيع السياحة الصينية إلى مصر، مُشيرًا إلى أن الشعب الصيني مُحب للثقافة والسياحة، لذا تتطلع الحكومة لزيادة خطوط ورحلات الطيران التبادلية بين البلدين لتشجيع السياحة، قائلًا: "تم إدراج الصين ضمن الدول التي تحصل على تأشيرة فورية بمجرد وصول مُواطنيها إلى المطارات المصرية".

وخلال الاجتماع، قدّم لي شولي، الشكر لرئيس الوزراء المصري على حُسن الاستقبال، ونقل تحيات رئيس الوزراء الصيني للدكتور مصطفى مدبولي، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تستهدف تبادل الرؤى المشتركة حول عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد "شولي" بما حققته الدولة المصرية من إنجازات ملموسة على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مُضيفًا أنه زار مصر قبل 20 عامًا لكن زيارته هذه المرة أظهرت وجود تطور في ملامح المدن والمباني خاصة في القاهرة والإسكندرية.

وأكد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات تاريخية، فمصر والصين دولتان لديهما قواسم مشتركة من حيث أصالة التاريخ والحضارة العظيمة، كما أكد أن الصين تدعم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار "لي شولي"، إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الكثير من المستثمرين الصينيين للاستثمار في السوق المصرية، كما أن لدى الحكومة الصينية حرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام، قائلًا: بعد عودتي سأطلب من وسائل الإعلام نشر مواد ثقافية حول الحضارة المصرية بما يُسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين إلى مصر.

كما أعرب "شولي" عن تطلعه إلى التعاون مع مصر في مجال حماية التراث والآثار القديمة والتاريخية، لا سيما أن مصر لديها خبرات كبيرة في هذا المجال، قائلًا: "خلال زيارتي الحالية قمت بجولة في كل من القاهرة والإسكندرية، ورأيت كيف حافظت المباني التاريخية على ملامحها وأثار هذا إعجابي الشديد".