الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأرقام لا تكذب.. دماء 18 ألف طفل تؤكد "شهادة جولان" عن مجازر الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
امرأة فلسطينية تحمل جثمان طفلها الرضيع المكفن الذي استشهد في قصف إسرائيلي على رفح الفلسطينية جنوب غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تؤكد الأرقام وشهادات المنظمات الدولية، صحة ما قاله زعيم حزب الديمقراطيين المعارض في إسرائيل، يائير جولان، بأن جيش الاحتلال يتخذ من قتل الأطفال في غزة "هواية".

وأطلق جولان، صباح اليوم الثلاثاء، تصريحات أثارت عاصفة سياسية داخل الاحتلال، بعد أن اتهم جيش الاحتلال بقتل الأطفال في غزة كهواية. وقال جولان إن "إسرائيل تتجه لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم".

وأضاف جولان، في اعتراف رسمي، أن "الدولة الطبيعية لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدف تهجير السكان".

وتابع المعارض الإسرائيلي: "إن الحكومة مليئة بأشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم، وهي عاجزة وتشكل خطرًا على وجودنا".

وجاءت تصريحات جولان بعد يومين من بيان أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أكدت فيه أن الأطفال في غزة يعانون أولًا، وقبل كل شيء، مضطرين للجوع يومًا بعد يوم، ليكونوا ضحايا لهجمات عشوائية، مطالبة بوقف المعاناة اليومية وقتل الأطفال في قطاع غزة على الفور.

وأكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية ليونيسيف، في منشور لها عبر منصة "إكس"، أنه "لا مكان آمنًا للأطفال في غزة، وهذا الرعب يجب أن يتوقف".

وأعادت (يونيسيف) التحذير من أن خطر المجاعة يهدد أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، في ظل حرمانهم من الطعام والمياه والأدوية.

ووثقت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 10,000 حالة سوء تغذية لدى الأطفال في غزة، حيث يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية والوقود والدواء إلى القطاع، منذ 2 مارس الماضي.

ووفقًا لآخر إحصاءات السلطات الصحية في غزة، فإن أكثر من 65% من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال في القطاع هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن، حيث استُشهد 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية، وأُبيدت أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل. كما أُبيدت أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبق منها سوى فرد واحد على قيد الحياة. كما قتل الاحتلال أكثر من 13,000 طالب وطالبة.

وفي شهر أبريل الماضي، كشف الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن 16 ألف طفل استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، أي بمعدل 27 طفلًا يوميًّا.

وأضاف أبو خلف أن هناك ارتفاعًا في عدد الشهداء الأطفال في غزة منذ استئناف إسرائيل للحرب، وأشار إلى أن الحرب خلفت 39 ألف طفل يتيم في القطاع.

وأدت الحرب على قطاع غزة إلى "أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث"، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الذي قدّر ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف طفل في غزة عانوا من بتر الأطراف.