أعلنت باكستان الاستعادة الكاملة للتيار الكهربائي لسكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة، بعد انقطاع دام للأكثر من يوم، وتم وصفه بأنه الأسوأ في عضون أشهر قليلة.
وأرجع، خوروم داستاجير، وزير الطاقة الباكستاني اليوم الثلاثاء، أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي تشهده البلاد منذ أشهر، إلى نقص الاستثمار في الشبكة، وقال إن البلاد التي تعتمد على المساعدات "تعلمت دروسًا" من الانقطاع الذي تضرر منه الملايين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وشأنها شأن الكثير من مرافق البنية التحتية الوطنية، فإن شبكة الكهرباء بحاجة ماسة إلى تحديث وسط شُح التمويل، في بلد ينتقل من حزمة إنقاذ إلى أخرى من صندوق النقد الدولي، وكان الانقطاع الذي بدأ صباح أمس الاثنين، هو ثاني انقطاع واسع النطاق منذ أكتوبر.
قال وزير الطاقة للصحفيين لدى إعلان الاستعادة الكاملة للتيار لسكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة "تعلمنا دروسًا مما حدث بالأمس، وهي أننا بحاجة إلى الاستثمار في شبكة التوزيع".
أضاف "لم يتم توجيه أي استثمار لتحسين أداء هذه الشبكات من الحكومة السابقة".
قدم صندوق النقد الدولي خمس حزم إنقاذ لباكستان، على مدار العقدين الماضيين. تتعثر شريحة إنقاذ حاليًا وسط خلافات مع الحكومة، بشأن مُراجعة برنامج كان من المُفترض اكتماله في نوفمبر.
تمتلك باكستان طاقة كهربائية مُركبة تكفي لتلبية الطلب، إلا أن القطاع مُثقل تمامًا بالديون، لدرجة أنه لا يمكنه تحمل الاستثمار في البنية التحتية وخطوط الكهرباء.
قال "داستاجير" إنه لم يتم التوصل لسبب الانقطاع حتى الآن، لكن الوزارة تجري مُراجعة لسلامة الشبكة بأكملها، وأضاف أن "الحكومة تُخطط لإضافة المزيد من خطوط توزيع الكهرباء، خلال الأشهر الستة والثلاثين المُقبلة".