قرر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إلغاء زيارته المقررة إلى إسرائيل، غدًا الثلاثاء، على خلفية توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وذلك حسبما كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع "أكسيوس" الإخباري.
وتأتي هذه الخطوة وسط جهود أمريكية متواصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
دوافع إلغاء الزيارة
وفقًا للمسؤول الأمريكي، اتخذ فانس قراره لأنه لا يريد أن توحي زيارته بأن إدارة ترامب تؤيد القرار الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة النطاق، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وعلى الرغم من أن فانس أشار إلى "أسباب لوجستية" كمبرر لإلغاء الزيارة، فإن قراره يعكس موقف الإدارة الأمريكية تجاه السياسة الإسرائيلية الحالية في غزة، حسب "أكسيوس".
ويشير "أكسيوس" إلى أن مسؤولًا أمريكيًا مطلعًا على ما حدث، خلال ساعات التخطيط للزيارة، أكد أن القضايا اللوجستية لم تكن هي السبب الحقيقي، بل كانت هناك مخاوف من أن تُفسر زيارة فانس لإسرائيل في هذا الوقت على أنها تصديق من الولايات المتحدة على العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة.
محاولات ويتكوف
يشير "أكسيوس" إلى محاولات إدارة ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف العملية العسكرية، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، والسماح بدخول المساعدات لمنع المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وقدم ويتكوف لإسرائيل وحماس مقترحًا محدثًا، الأسبوع الماضي، بشأن اتفاق لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، وهو يضغط على الأطراف لقبوله، حسبما أفاد موقع "أكسيوس"، أمس الأحد.
وتحت ضغط من إدارة ترامب وحلفاء أوروبيين، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون الأمنية، أمس الأحد، استئناف نقل المساعدات على الفور إلى غزة من خلال القنوات القائمة حتى يتم تشغيل آلية إنسانية جديدة.
إلغاء الزيارة
أبلغت إدارة ترامب الحكومة الإسرائيلية، السبت الماضي، أن فانس كان يُفكر في التوقف بإسرائيل بعد حضوره حفل تنصيب البابا، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وجرت مناقشات إضافية، أمس الأحد، بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين للتحضير لزيارة فانس، وسرعان ما ظهرت تقارير في الصحافة الإسرائيلية تفيد بأن فانس قد يصل غدًا.
وبعد عدة ساعات، نفى مسؤول في البيت الأبيض هذه التقارير في بيان للصحفيين المسافرين مع نائب الرئيس، قائلًا: "على الرغم من أن الخدمة السرية شاركت في التخطيط الطارئ لإضافة عدة دول محتملة، لم يتم في أي وقت اتخاذ قرار بشأن زيارات إضافية، وحالت القيود اللوجستية دون تمديد سفره إلى ما بعد روما. سيعود إلى واشنطن اليوم الاثنين".