الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخابات البرازيل.. التحالف الحاكم يفوز واليمين المتطرف يحقق مكاسب قياسية

  • مشاركة :
post-title
لويس مونتينيجرو، زعيم التحالف الديمقراطي البرتغالي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

فاز حزب التحالف الديمقراطي اليميني الحاكم في البرتغال بالانتخابات العامة المُبكرة للجمعية الوطنية في البلاد، والتي تُعد الثالثة خلال ثلاث سنوات، بينما تمكّن اليمين المتطرف حديث الولادة من تحقيق أرقام قياسية، فيما اعترف اليسار بالهزيمة القاسية ووصف صعود اليمين بـ"اليوم الحزين".

وتمكّن التحالف الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو، من الحصول على 32.1% من الأصوات، وحصل بموجبها على 86 مقعدًا في الجمعية الوطنية البرتغالية المكوّنة من 230 مقعدًا، ولكنه فشل في تحقيق الأغلبية بفارق 30 صوتًا عن الأغلبية المطلوبة التي تتطلب 116 مقعدًا.

نتائج مختلفة

وبحسب الجارديان البريطانية، حصل الحزب الاشتراكي – ثاني أكبر حزب في البلاد – على 23.4% من الأصوات، وحصل بموجبها على 58 مقعدًا، في ضربة كبيرة أمام صعود حزب "تشيجا" اليميني المتطرف، الذي تم تأسيسه منذ 6 سنوات، والذي حصل على 22.6% من الأصوات، وحصد 58 مقعدًا هو الآخر.

في الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل 14 شهرًا، فاز التحالف الحاكم بـ80 مقعدًا، والحزب الاشتراكي بـ78 مقعدًا، و"تشيجا" بـ50 مقعدًا، وهو ما يكشف عن زيادة في تأييد الحزب الحاكم وصعود للحزب اليميني على حساب منافسه الاشتراكي.

عدالة عظيمة

وحول تلك النتيجة التي حققها التحالف الديمقراطي الحاكم (AD) في الانتخابات، أكد رئيس مجلس النواب البرتغالي السابق نونو ميلو، أن الانتخابات التي جرت حققت "عدالة عظيمة" لصالح المجلس الدستوري، مشيرًا إلى أن المشروع السياسي الذي يجمع بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الديمقراطيين الاجتماعيين والحكومة، قد تعزّز بهذه النتيجة.

وهلّل الحزب اليميني بهذا الفوز، بحسب وسائل الإعلام البرتغالية الناطقة بالإنجليزية، حيث أكد زعيم حزب "تشيجا" البرتغالي أندريه فينتورا أن الأداء المثير للإعجاب الذي حققه حزبه في صناديق الاقتراع أنهى 50 عامًا من الحكومات المحافظة والاشتراكية، وقتل الحزبية في البرتغال.

زعيم حزب تشيجا البرتغالي أندريه فينتورا،
أسوأ النتائج

وكشفت البيانات عن واحدة من أسوأ النتائج التي حققها الاشتراكيون على الإطلاق في البرتغال، واعترف زعيمهم نونو سانتوس بالهزيمة القاسية، ووصف الأوقات الحالية التي يمر بها الحزب بـ"الصعبة"، مُبديًا أسفه على صعود اليمين المتطرف، الذي وصفه بـ"الأكثر عنفًا وخداعًا".

وعلى إثر ذلك، أعلن زعيم الاشتراكيين في البرتغال عن استقالته من الحزب، ودعا إلى إجراء انتخابات في الحزب الاشتراكي، وأكد أنه لن يكون مرشحًا فيها، كما أكد أن الاشتراكيين لن يدعموا الحكومة الجديدة، وفسّر نتائج الانتخابات بأنها انعكاس لموجة الشعبوية.

يوم حزين

أما حزب العمل الوطني، فلم يتمكن من الفوز سوى بمقعد واحد فقط للنائبة إينيس سوزا ريال، التي اعترفت بأن نجاحها مهم للغاية للحزب؛ حتى يتمكن من البقاء في الجمعية الوطنية، ووصفت نتائج الانتخابات التي أسفرت عن نمو اليمين المتطرف بـ"اليوم الحزين" من الناحية الديمقراطية لعدة أحزاب، كانت تتمنى تشكيل كتل انتخابية برلمانية.

حزب "ليفر" بدوره أعلن، عقب النتيجة، أنه لن يستسلم في وجه نمو اليمين المتطرف، وسيعمل على تعزيز الحركة الديمقراطية والتقدمية في البرتغال، معتقدًا أنه "ليس من الطبيعي أن يكون في البلاد يمين متطرف ينمو بسرعة كبيرة، مع وجود العديد من النواب له في البرلمان".

مواجهة اليمين

وأبدى الحزب الديمقراطي المسيحي رضاه عن عدد المسؤولين المنتخبين من حزبه، حيث شهد الحزب زيادة طفيفة مقارنة بانتخابات عام 2024، وحصد 3 مقاعد في الجمعية الوطنية، وأكد زعيمهم باولو رايموندو أنهم سيعملون بكل جد وشجاعة كبيرة على مواجهة اليمين المتطرف تحت القبة.

واعترف حزب اليسار، بقيادة ماريانا مورتاجوا، بـ"الهزيمة الكبيرة" التي تعرّض لها، إلا أنهم أكدوا على مواصلة العمل على توسيع قاعدة اليسار ومواجهة اليمين المتطرف، كما اعترف روي روشا، زعيم المبادرة الليبرالية، بفشله في تحقيق هدفه المتمثل في زيادة عدد النواب.

وسعى حزب "تشيجا" اليميني المتطرف إلى الاستفادة من حالة عدم الرضا الواسعة تجاه الأحزاب الرئيسية اليسارية واليمينية في البرتغال، حيث يعاني الناس من أزمة السكن، وارتفاع أسعار الإيجارات والعقارات، وأنظمة الصحة والتعليم، وهي جوهر حملتهم الانتخابية خلال الفترة الماضية.